أخبار

مهرجان “الشارقة للشعر النبطي”- (18) يواصل عطاءه المتميز   

عبدالله العويس و بطي المظلوم مع الشعراء بعد تكريمهم

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

قدم مهرجان “الشارقة للشعر النبطي” في أمسيته الرابعة في قصر الثقافة الخميس 8 فبراير  2024 أصواتًا شعرية هي: علي الكعبي (الإمارات)، وعلي عيضة الزهراني (السعودية)، وأحمد بن علي السعدي (سلطنة عمان)، ومتعب بن فهيد (قطر)، وعيد العمارين (الأردن)، ومحمد محمود أبو حسين (مصر)، وقدم للأمسية الإعلامي أحمد بن ماجد.

حضر الأمسية سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وبطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمهور كبير من الشعراء والمثقفين ومحبي الشعر النبطي في قاعة القصر الرئيسية.

تنوعت مضامين قصائد الشعراء الستة،وكان العنوان الأبرز بينها هو  حب الوطن فضلًا عن الطابع الوجداني وسط تفاعل الجمهور.

ألقى الشاعر علي الكعبي أبياتًا أهداها إلى الشارقة يقول فيها :

من صحاريها ومن نفح العبير

ننثر زهور المحبة والسلام

والمسا نمسيه في صرحٍ كبير

عند أهل الشعر وأصحابٍ كرام.

كذلك أهدى الشاعر أحمد السعدي قصيدة إلى الشارقة :

من أرضكم لين النّجوم بْسماكم

سلام من قاصي الخواطر والاشجان

ينثر وروده في مرابع حماكم

ينبض من الإحساس ويفيض وجدان

أبعد بِعيد النّاس يسمع صداكم

وِشْ عاد أقربهم مسافه وشريان؟

ويمضي أحمد السعدي:

يضم حضن (الشارقه) من لفاكم

كالرّمش يوم يْضمّ عينه بالاجفان

منارة العلم وْنشيدة سناكم

بين الأممْ حَكيمها شيخ الاحسان

قدّامكم يمشي.. وقلبه وراكم

عن لا يمسّ مْن الأذَى فيكم انسان

لو الحقوق اختارت اليوم حاكم

من دون شكّ اختارت (الشيخ سلطان)

و عبر الشاعر متعب بن فهيد عن مشاعره ويقول:

ياكثــر العتاب اللــي بصدري وكــثر اللــوم

وياكثـــر الكــلام اللـــي باقولــه ولا قلتـــه

وجودي على اظهر ما حوى صدري المكتوم

ولا يمتحنــي فاضــــي النــــاس بسألتـــه

لـــــي أيــــــام وانا بالمنــــوّم ادور نـــوم

إلـــى مـن خطف فـي لحظةً رمح منقلتــه

هنــي الطيور اللي لا ضاقت تدق الحـــوم

ولا عندهـــا فــي اللــي همومــه مكبلتـه

وطرح محمد أبو حسين في قصيدته تساؤلات وجودية بعد أن اشتعل الشيب في مفرقه:

اشْتعل في عارضي شيب وْشَطَر عمري شقا

والسـنيـن الْــمـقْبـلـة يا أهـل تـرى فـيـهـا سـعَد

الظـروف احيان تجلدني على صبر(ن) هقـى

في كـفـوف الدهر جود(ن) وامْتـلا ظـنـي رغَد

كـبْوة الأمس وْ عشـم بـكره وحاضر بي رقى

فوق متن الحـلم واحلامي جنـاحـين وْ جـهَد

ياشبـابي لو نخـيت الـوقـت عـمـره ما وقـى

من تحت حمْـل اللـيالي وانْـخلـقنا في كـبـَد

كــثّــر اللـه خـيــر الايّام وْ عـطـاها مـابـقى

يشْـبـعَ الــهـقوات وسْيول الامـل صارن زبَد

ياكـفــوف الـكـدّ حـظـي فـالامـانـى مـالقـى

غيـر معْـطف للـخــيال الـلي مَلَا جـيبه نكَـد

و تجلت مهارة علي الزهراني الشعرية  عبر صوره الفنية اللافتة، يقول:

انا انتمائي للشعر فطري واذا حل الظلام

حكرت لي براد من كثر اللهايب حارقه

فالشاهي المحكور يبعث في روح الانسجام

لو كان صدري يشتكي حزنه ونفسي ضايقه

فالشعر والشاهي تبى حكرة معلم بالتمام

وانا القصيد اللي ماهو محكور ماني طايقه

‏لذا علي اتعب على الفكرة واجيب من الكلام

جزل البيوت اللي ابعقول الناس تبقى عالقه

وفي قصيدة “عيد العمارين” امتلأت الآفاق بتلويحة الشوق، حيث يتبعثر الإحساس والمشاعر، يقول:

من هيّج الفكر يستدرج خيالي يثور

ويهيم في واد من شعري وملكيته؟

فوق أرض مغروس فيها للثقافة جذور

في موسم للفرايد لحت وسميته

الا مواقف نبيلة تستحق الظهور

تحيي مشاعر بوسط قلوبنا ميته

تلويحة الشوق لو يقدر يصفها الشعور

تبعثر احساس شاعرها ونفسيته.

وفي ختام الأمسية، كرّم عبد الله العويس الشعراء المشاركين في الأمسية بتسليمهم شهادات تقديرية تكريما لجهودهم الإبداعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى