أخبار

تحت رعاية حاكم الشارقة نواكشوط تحتفي بمهرجان الشعر العربي التاسع

عبدالله العويس 3 شعراء موريتانيين: بيوت الشعر رؤية حاكم الشارقة لتستعيد القصيدة حضورها

 

عبد الله العويس و محمد القصير و امعزيزة كربالي و د. الشيخ سيدي عبدالله وشخصيات

 

امعزيزة محفوظ كربالي: الشارقة واجهة ثقافية للعالم العربي

د. الشيخ سيدي عبد الله : بيت الشعر هيئة ثقافية رائدة

نواكشوط    –    “البعد المفتوح”:

اجتمع سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقةيرافقه الأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة مع امعزيزة محفوظ كربالي وكيل وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، التي ثمنت الدور الثقافي البارز للشارقة في موريتانيا والوطن العربي، وأكّدت في الوقت نفسه أن الشارقة باتت واجهة ثقافية للعالم العربي عطفاً على العمل الثقافي الريادي الذي تقوم به خدمةً للغة العربية، وللإبداع والمبدعين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

ويأتي هذا الاجتماع في تواكشوط إيذاناً بانطلاق فعاليات مهرجان نواكشوط للشعر العربي، و قالت امعزيزة محفوظ كربالي إن زيارة الشارقة إلى نواكشوط للمرة الثالثة في أقل من عام، تؤكد الاهتمام الثقافي تجاه موريتانيا، و تشير إلى مدى التعاون الثقافي القائم بين وزارة الثقافة الموريتانية ودائرة الثقافة في الشارقة، وعبّرت عن شكرها للقائمين على دائرة الثقافة على ما قدّمته لموريتانيا في مجال الثقافة انطلاقاً من بيت الشعر في نواكشوط، مروراً بالكثير من مبادرات الشارقة الثقافية المهمة، مثل معهد الفنون الأدائية والمسرح المدرسي، وتشييد مقرّ مجلس اللسان العربي في موريتانيا، وغيرها من الأنشطة التي تشكّل مشهداً ثقافياً حيوياً في البلاد، كما ثمّنت دور دائرة الثقافة في رعاية النشر لمبدعين موريتانيين من خلال إصدارات الدائرة من الكتب الشعرية، والسردية، والمسرحية، والنقدية، موضحة أنها مجموعة إصدارات عززت من حضور المؤلف الموريتاني في المكتبة الثقافية العربية.

من جهته،قال سعادة عبد الله العويس: “إن إنجاز أي نشاط ثقافي في موريتانيا يحثّنا على المزيد من التعاون، وإن هذا الترحاب الأصيل، والقلوب المفتوحة، والحماسة المتجددة من قبل الجهات الرسمية في السلطات الموريتانية، يدفعنا إلى الأمام نحو تعميق الأخوّة العربية، وهو الأمر الذي يسعى إليه صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو محل سعادة وتقدير بأن يتم تنفيذ هذه المبادرات في بلدنا العزيز موريتانيا، وإن متانة العلاقة الوثيقة مع أقصى الشرق العربي ما بين الإمارات وموريتانيا، تذوّب المسافات الطوال عندما تتقارب القلوب، وتنشد الوحدة العربية، وتذهب لرعاية الشباب العربي الذي هو بحاجة ماسّة لتعزيز مواهبه وتقديرها”.

وأضاف عبد الله العويس أن تنوّع الأنشطة الثقافية من “بيت الشعر” في نواكشوط ضاعف من زيارات الشارقة إلى موريتانيا، وانتج فعاليات ثقافية أخرى كملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وملتقى الشارقة للسرد الذي أقيم مؤخرا واحتفى بالأدب الموريتاني، معرباً عن شكره إلى الجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.

وتحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، انطلقت فعاليات النسخة التاسعة من “مهرجان الشعر العربي” الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة في نواكشوط ويستمر على مدى 3 أيام بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين وأفارقة يمثلون دول ساحل العاج، والسنغال، ومالي، وغامبيا.

أقيم المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وحسين البلوشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى موريتانيا، والأستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، ود. الشيخ سيدي عبد الله المستشار الثقافي لوزير الثقافة الموريتاني، وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والطلاب ومحبي الشعر العربي.

بدأت وقائع حفل الافتتاح بعرض تسجيلي تناول أنشطة “بيت الشعر” في نواكشوط خلال العام الماضي 2023، واطلع الحضور، خلال العرض، على أبرز الفعاليات من أمسيات شعرية، وندوات أدبية، وملتقيات، وحوارات، وإصدارات جديدة، قدّمها البيت العام 2023.

“استعادة حضور الشعر”

ألقى سعادة عبد الله العويس كلمة عبّر في بدايتها عن السعادة ببلوغ المهرجان دورته التاسعة، وقال: “تغمرنا السعادة ونحن نصل إلى الدورة التاسعة من “مهرجان نواكشوط للشعر العربي” تسع دورات من الاحتفاء والاحتفال بالشعر وبالكلمة المؤثرة وبالخيال والمجاز.. تسع دورات من احتضان الشعراء المبدعين، وتمهيد المنصات لهم لينثروا الجمال، ويعطروا به قلوب جمهور عريق في حبه للشعر، يستلهم من صحرائه إبداعه”.

وأشار إلى أن المهرجان يعد لقاء أدبيا أخويا يعزز العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإسلامية الموريتانية..

وأضاف حول بيوت الشعر في الوطن العربي، قوله: “لقد أراد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاق سموّه لمشروع بيوت الشعر، أن يستعيد الشعر العربي حضوره في كل أرجاء الوطن العربي، فوجه سموّه بإنشاء بيوت الشعر العربي في الدول العربية.. وكان لا بد لمسيرة تلك البيوت أن تصل سريعاً إلى موريتانيا.. شنقيط الشعر والشعراء، وموئل الثقافة والكلمة العربية الأصيلة، وهكذا تأسس بيت الشعر في موريتانيا في سبتمبر 2015، ليكون حاضنة رحبة للشعر والشعراء”..

وأبرز عبدالله العويس دور بيت الشعر في نواكشوط الثقافي بالقول: “لقد انطلقت مسيرة بيت الشعر في نواكشوط عبر عمل دؤوب من الأمسيات والندوات والملتقيات والمهرجانات.. فكان فعلاً ذلك الفضاء الذي ينتشر منه أريج الشعر الجميل وعبق الخيال المبدع.. حيث وقف الشعراء على تلك المنصة وشاركوا في تلك الأنشطة وقد نشرت لهم دائرة الثقافة في الشارقة الدواوين عبر تلك المنصة.. ولم يقتصر نشاط بيت الشعر على شعراء موريتانيا، بل وصل إلى الشعراء الأفارقة من دول الجوار، الذين يكتبون الشعر باللغة العربية الفصحى، فقد فتح لهم بيت الشعر ذراعيه، ودعاهم إلى منصاته، تشجيعاً لهم، لكي يظل إشعاع العربية وشعرها ساطعاً في تلك البلدان”..

وتابع: “لقد كان الزخم كبيراً، وكان الجمهور الموريتاني الشاعر بطبعه، حاضراً في صلب كل ذلك، يستمع ويحتفي ويشجع.. وفي ذلك الزخم تتلاقى مدارس الشعر الموريتاني، وتتطور أدوات الشعراء، وينشأ شعراء شباب جدد”.

وأعرب عبدالله العويس عن شكره للتعاون المثمر مع وزارة الثقافة الموريتانية، بقوله: “يسعدني في هذه المناسبة – ونحن في خواتيم احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي – أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير، إلى وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، على التعاون المثمر من أجل إنجاح مهرجانات وأنشطة بيت الشعرفي نواكشوط”.

كما نقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمشاركين، قائلًا: “أتشرف في هذا المقام، بأن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق”.

“تاج العلاقات الثقافية”

و رحّب د. الشيخ سيدي عبد الله بداية بالحضور، وقال: “للمرة التاسعة تشرق في ليالينا أقمار الشارقة.. الشارقة التي أبت دائما إلا أن تستيقظ باكرا مع الفراشات وحمائم العشق الزاجل كي توقظ فينا أحلام القول الرابضة في أعماقنا.. الشارقة بدائرتها الشاسعة تخطو خطوتها التاسعة في وادي عبقر، فتهتز مداءات الزمن الجميل، حيث الرطب الشعري يساقط وحيث جذوع النخل أبكار الكلمات”.

وأشاد الشيخ سيدي عبد الله بمبادرات الشارقة الثقافية، بقوله: “الحديث عن الشعر في حضرة عشاقه حديث طويل وطويل، لذا أجدد الترحيب بضيوفنا الكرام، و أشيد بهذه الآصرة المعرفية النبيلة التي تعهدها ورعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتتمثل ببيوت الشعر في الوطن العربي، وبيت شعر نواكشوط ماسة في تاج العلاقات الثقافية التاريخية،

وأضاف: “ليس هناك نبل أنصع من علاقة تضع الابداع والمعرفة على قمة هرمها، ولقد حرصت دائرة الثقافة بحكومة الشارقة على أن يظل مهرجان نواكشوط للشعر العربي ضمن الاحداث الأدبية السنوية الثابتة .. فشكرا لجميع القائمين على المهرجان”.

وقال سيدي عبد الله إن وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، تعتبر أن بيت الشعر في نواكشوط هيئة ثقافية رائدة، وشريك ثقافي موثوق لما يقدمه للساحة الشعرية الوطنية من عطاءات تساهم في تنشيطها وحيويتها.

“رؤية إبداعية”

جدّد د. عبد الله السيد مدير “بيت الشعر ” في نواكشوط ترحيبيه بالحضور في كلمة قال فيها: ” في هذا الجو الأخوي النافح بعطر الإبداع والمتضوع بأريج المحبة والسلام، نتفيأ ظلال النسخة التاسعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وذلك برهاننا الساطع على أن مشروع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، سيظل وهاج البريق، متواصل العطاء، بما يرفده به سموه من عالي الاهتمام وجزيل الرعاية. فله عظيم الشكر والامتنان على ما يقدمه لهذه الأمة من خدمات تتجلى في مناحي عديدة، عناية بمبدعيها وبثًا لتراثها وحفاظًا على قيمها ورفدًا لحاضرها بمقومات الفكر والإبداع”.

وتابع السيد: “إن الحقيقة التي لا مراء فيها، والواقع الذي لا يحجبه شيء، أن عصرنا اليوم، يحتاج إلى رؤية إبداعية وثقافية راسخة على أسس المشاريع الثقافية الكبرى القادرة على الوعي بشروط اللحظة التاريخية والانخراط معها في حوار خلاق وإن أنجح وسيلة لذلك ستظل دائما الفكر والفن بشكل عام، والشعر بما هو اللغة القادرة على احتواء الإنسان وبث طاقة التواصل والتفاعل من خلال إعادة التفكير بشكل أعمق في الحياة والوجود، لأجل ذلك جاءت مبادرات ومشاريع صاحب السمو حاكم الشارقة التي ظلت تترى، يقف وراءها الفكر البصير وتحدوها روح المثقف الواعي بمسؤوليته الحضارية، وتجسدها أياد أمينة ومخلصة هي دائرة الثقافة”.

وحول المهرجان،أضاف مدير “بيت الشعر” في  نواكشوط: “كنافذة من نوافذ ذلك التواصل، فنحن اليوم نحتفي بقامات شعرية أثرت الديوان الشعري الكوني عبر منصة اللغة العربية بمساهماتها الجليلة، في التأكيد على فاعلية الشعر في مد جسور الإخاء والمحبة، فيحضر معنا اليوم شعراء من دول مالي والسنغال وغامبيا وساحل العاج ، لا نملك أمام كرم حضورهم معنا وتجشمهم عناء الحضور إلا نرحب بهم غاية الترحيب ونفرش لهم الأرواح المجنحة احتفاء بنزولهم واحتفالا بمشاركتهم هذه اللحظات الفائقة”.

“تكريم”

شهدت الدورة التاسعة تكريم 3 مبدعين موريتانيين هم : بهاء محمود بديوه، وولمبراط سالم دياه، وعثمان عمر لي، استمراراً للنهج التكريمي للمهرجان بالاحتفاء بقامات أدبية أثرت الساحة الموريتانية بعطاء ثقافي زاخر.

بهاء بديوه، شاعر يغترف لغته من ينابيع الصفاء، ويفتح مخيلته على هواجس الإنسان عبر علاقته بالزمان والمكان، كتب موريتانيا شعرا، متلفحا بصحرائها ومستظلًا بأفياء نخليها،ومبتهلا في رحابات مآذنها العتيقة، ومنشدا مرهفا لضفافها. مفردته الشعرية وثابة إلى أفق المستحيل، تراكيبه أصيلة في بناءها، حيوية في تجاوزها لسلطة النموذج.

إنه مع كونه خبيرا في إدارة اللغة فنيًا، فهو متخصص في تحليلها علميًا، حيث حصل على الماجستير في الدراسات اللغوية والأدبية الحديثة من مصر، وغيرها من الشهادات العليا من جامعات ومعاهد مختلفة وطنيا وخارجيا..

مما صدر له شعرا: “أنشودة الدم والسنا” مكتبة الآداب، و” نشيد الضفاف” اتحاد الأدباء والكتاب والموريتانيين”، و”يراودنا ما لا نريد” عن دائرة الثقافة في الشارقة.

ولمرابط دياه، شاعر تعرفه المنابر وتهفو إليه جماهير القصيد، حائز على العديد من الجوائز في المسابقات الأدبية، ذو خبرة في مجال التدقيق اللغوي وتحكيم المسابقات الأدبية واللغوية، وفي مجال فهرسة المخطوطات. حاصل على شهادة الكفاءة التربوية شهادة الليصانص في الدراسات الإسلامية، من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط، يحضر الماستر في الدراسات الشرعية بجامعة شنقيط العصرية..

من أعماله مؤلفات وبحوثا: “ديوان عبرات”، و”تحقيق ديوان محمدن بن بو”، و”الاشتراك الدلالي لأفعال الحركة في المعاجم العربية”، و”فعلا التعجب وشروط استعمالهما في اللغة العربية

“أغراض الشعر الحساني: دراسة ونماذج”.

عثمان عمر لي، شاعر وأكاديمي مختص في فيزياء “المادة المكثفة”، فهو حاصل على ماجستير فيزياء المادة المكثفة والنانو – جامعة ستراسبورغ (فرنسا) دكتوراه فيزياء المادة المكثفة – جامعة ستراسبورغ (فرنسا) حاليًا أستاذ متعاون في قسم الفيزياء في كلية العلوم والتقنيات- جامعة نواكشوط، وله بحوث منشورة في مجلات علمية متعددة، كما يُحكِّم لدى دوريات المجتمع الأمريكي للفيزياء. صدر له حتى الآن: ديوان كانتا رتقا عن دار أوستن ماكولي بالشارقة، وديوان رسوم على الرمل عن دار الأجنحة للطباعة والنشر بالسودان.

وفي ختام الحفل، كرم عبد الله العويس ومحمد القصير يرافقهما د. الشيخ سيدي عبد الله، وعبد الله السيد، الشعراء الثلاثة بشهادات تقديرية ودروع تذكراية.

“إصدارات”

صاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض كتاب لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة، ومنها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، أضافة إلى مجموعة من إصدارات الدائرة المتمثلة بالدواوين الشعرية، ومؤلفات الرواية والقصة القصيرة، والمسرح، والنقد، فيما اقتنى الحضور المطبوعات.

“قراءات”

شهد اليوم الأول من المهرجان كذلك أمسية شعرية شارك فيها 5 شعراء هم: بهاء بديوه، ومحمد ماريغا (غامبيا)، والتراد محمد، والأمين الطالب محمد، ويوسف بامبا (ساح العاج)، فيما قدّم لها الإعلامي محمد فال سيدينا.

في قصيدة الشاعر بامبا يوسف ثمة قلب يتأجج فيه الشوق، يقول في نص يحمل عنوان “غارق في يم الهوى”:

قلـب تـأَجّج فيه الشَّوق فـاحترقـا

جسـمٌ جريحٌ، وعيـنٌ تشتكي الأَرقـا

مـا كُنتُ بدعـا من الْعُشَّاق فَـاتنَتـي

لكن أَتيتُ،فَحزتُ الصِّدقَ والسَّبَقَــا

وقرأ الأمين طالب:

كفاك ثباتا في الصبابات؛

عندما تزحزحك النجوى  ولا تتزحزح

وإني شفيق -لا عليك_ على فم

سيرهقه هذا القصيد المصرحُ

وإني شفيق -لا عليه- على يد

تلوح لا أدري لماذا تلوحُ

وقرأ ماريغا من قصيدة تحمل عنوان “هو أنت”:

ما بين سِــدْرَةِ منتهى آمـالِه

شَأْوٌ تَقاصَـرَ عن دراكِ مَجالـهِ

ما بين حاضرِه وبَسْمَةِ أمسِه

مُـتَعَلِّــــقٌ بجَـمَالِه وظِلالِـه

ومن قصيدة “النفس الأخير”، قرأ التراد محمد من مهب الروح، يقول:

يا أهل بيت الشعر جئت من المدى     أهفو إلى هذا الفضا المترامي

نفسي      الأخير  تركته    خلف    الغياب        مشتت    الأحلام.

ومن قصيدة “سكنت بحيرة جدران صمت”، يقرأ بديوه من كلمات تمتلئ بنسيم الليل البارد:

أَسِيفٌ مِنْ ذِهَابِكَ وَالْإِيَابُ

أَسِيفٌ أَنْ يَحُورَ بِهِ الذَّهَابُ

يُقَطِّعُ دَوْرَةَ الزَّمَنِ التَّنَائِي

وَفِي آنَائِهَا تَعْوِي الذِّئَابُ

وأعقب الأمسية توقيع ديوانين شعريين من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، للكاتبين أحمد بولمساك بعنوان (الحداء)، وشيخنا عمر بعنوان (غواية الرحيل).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى