أخبار

ندوة نقاشية حول رواية “ورق الذكريات” لصالحة غابش في النادي الثقافي العربي

د. أحمد العقيلي في ورقته النقدية : "دائرة فلسفية وجودية إنسانية "

 

صالحة غابش و د. أحمد العقيلي و محمد هجرس

د. عمر عبدالعزيز يكرم صالحة غابش يرافقه محمد ولد سالم

تكريم محمد هجرس
تكريم د. أحمد العقيلي
لقطة تذكارية

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم النادي الثقافي العربي في مقره بالشارقة الخميس 22 فبراير2024 بحضور د.عمر عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة ومحمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي ندوة نقاشية حول رواية “ورق الذكريات” لكاتبتها صالحة غابش ، حيث قدم د. أحمد العقيلي ورقة نقدية حولها وقدم لها الإعلامي محمد هجرس.

وجاء في الورقة النقدية للدكتور أحمد العقيلي : “تتمحور الرواية حول شخصية محورية أساسية شخصية إيجابية ثابتة وليست مدورة، فهي تحافظ على أسرتها واثقة من نفسها لا تعرف التراجع، رغم تأثير ذكرياتها واستحضار حب قديم مع زوجها ،رجل الأعمال الذي انفصلت عنه، والذي التقت به ليلة زواج ابنتهما، وفاجأها موقفه الرافض أن تعود وحدها للبيت، مما يدل على نبض الحب المتدفق رغم كل السنين وهنا تطل  مقولة من مقولات عمل الرواية وهي أن الحب الحقيقي يبقى حياً لا يموت مهما كانت العقبات والظروف وأن الحب وإن ظهر غيابه وتلاشيه في الأنا الإنسانية الظاهرة للعيان، لكنه يبقى كامناً في لاشعورنا وفي حنايا وجداننا وذاكرتنا،

وهو ما تجسد في الرواية من خلال ذلك الصراع النفسي المرير لدى آمنة بطلة الرواية، وهي تشعر بالفراغ الكبير الذي تركه زوجها سعيد بغيابه، لكن كبرياءها يمنع هذه الذكريات ويحجبها عن الظهور كي لاتتحول إلى سلوك، وهذا الأمر أساس مهم وجوهري في الرواية، حيث عمدت الكاتبة الأستاذة صالحة غابش لتأكيده وهو أن عزة نفس آمنة وكرامتها فوق كل اعتبار حتى فوق الحب نفسه، لأن الحب صنو الوفاء وشريك دربه، وحين يخترق الوفاء يخبو بريق الحب ويتكسر رونقه، ويبقى منه هسيس الذكريات وحسب.

الذكريات مفتاح الرواية وعنوانها حيث افتتحت الكاتبة روايتها بسؤال مهم وجوهري وعميق: ما الذي يخيفنا من الذكريات؟ وما الوجع الذي تحمله ونريد أن ننفضه من الذاكرة؟

ليأتي الجواب في صورة أسئلة أيضاً : تتساءل هل هي إحباطاتنا؟ أم أوجاعنا؟ أم آلامنا التي تشعرنا أننا ضعفاء بل أقزام ؟

أسئلة تشكل جسد الرواية التي تبحث الكاتبة من خلالها عن إجابات مناسبة لها، فنراها تفلسف الوجود وتناقش قضايا إنسانية ومجتمعية مهمة جداً”.

ويختتم الناقد ورقته بقوله: “الراوية بدأت بالاستفهام بالسؤال وانتهت كذلك بالسؤال في نهاية مفتوحة تجعل القارئ في دائرة فلسفية وجودية إنسانية أساسها الثبات والثقة بالموقف والمبادئ رغم وجود الحب والذكريات المؤلمة، ولذلك انتصرت أنوثتها وكبرياؤها في النهاية، وعادت إلى بيتها متجاهلة رغبة زوجها سعيد العارمة للعودة إليها.. ليصبح طلبه مجرد صرخة في الواد وصيحة في الرماد، صيحة يتردد صداها: أمنة.. أمنة .. دعينا نتحدث لكن دون جدوى فقد فاتت الأوقات وبقيت الذكريات.”

بعد حديث المنصة وتعليق الكاتبة والشاعرة صالحة غابش دار حوار شارك فيه د.عمر عبدالعزيز ومحمد ولد سالم وعبد الفتاح صبري ومحمد إدريس وعدد من الحضور انعكست فيه أصداء الرواية برؤاها الاجتماعية وأبعادها الإنسانية، وتطرق الحوار إلى فنيات العمل من حيث مدى نجاحه من حيث البناء الروائي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كل الشكر والتقدير للأستاذ والإعلامي المبدع الأستاذ وائل الجشي على هذه التغطية الإعلامية المتميزة, وهو مااعتدناه منه في كل المحافل الثقافية والإبداعية والفكرية.
    تشرفت بهذا اللقاء وبتقديم قراءتي الجمالية والنقدية في رواية : ورق الذكريات, للكاتبة والروائية المبدعة, صالحة غابش, في النادي الثقافي في الشارقة الحبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى