أخبار

أمسية شعر شعبي في مجلس الحيرة الأدبي تميزت بتناغم الجمهور مع المنصة

ناصر الطائي و محمد المقبالي و ناجي خميس و سلمان البقيلي

 

بطي المظلوم في صورة تذكارية مع الشعراء ومقدمهم بعد تكريمهم

 

جانب من الحضور

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم مجلس الحيرة الأدبي الأربعاء 5 يونيو 2024 في مقره االجديد بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي أمسية كان لافتًا فيها تناغم الجمهور من المنصة أحياها الشعراء ناصر الطائي و سلمان البقيلي و محمد المقبالي ، و قدم لها وأدارها الإعلامي ناجي خميس بأسلوب أضفى عليها حيوية انعكست على الشعراء والحضور، وبدأ مرخبًا بالضيوف ومشيدًا بالشارقة وحاكمها صاحب السمو  سلطان بن محمد القاسمي ورعايته للثقافة والشعر الشعبي ، كما أشاد بدور مجلس الحيرة الأدبي ومديره الشاعر بطي المظلوم الذي حضر الأمسية.

وبعد أن أدت فرفة “صقور المقابيل الحربية” رقصة شعبية كانت تمهيدًا جميلًا للأمسية، وتقديم مدير الأمسية نبذة عتن الشعراء المشاركين، تناوب الشعراء في إنشاد قصائدهم وشلاتهم.        الشاعر سلمان البقيلي  حيا الشارقة وحاكمها و أعرب عن شعوره نحوها (ياشارقة لك حب فالقلب مكنون). يقول في قصيدته وسط تفاعل الحضور:

 ياشارقة لك شمس تشرق على الكون يحيي الشاعر سلمان البقيلي الشارقة وحاكمها و يعرب عن شعورنه نحوها:

إشراقه يضوي على الكون كلها

بالعز والتقدير والجود والعون

على السلوم وخير منهج ومله

شيَّد له سلطان بالطاله اركون

قصر(ن) يظلل فالشديد بظلها

أمانة هيي له خير مامون

القاسمي لو يصعب الأمر حلها

سيفن لي جات المواقيف مسنون

ينومس بكل  المواقيف سلها

مدة يمينه غيث من يستغيثون

وعز العزيز وكل غاوي يدلها

ورجاله القادات للعز يسعون

وصلوا لمجدن يعجز الي يصلها

وياشارقة لك حب فالقلب مكنون

من حب أهلك اللي عزيز(ن) محلها

وتبقون يارجال الإمارات تبقون

نجوم عز(ن) في سماها مطلها

وفي قصيدة حافلة بأفكار الحكمة وأسلوب التعامل في الحياة التي تتطلب الحنكة معبرًا عتن ذلك بقوله  (وخذ العبر من روس ماضين الاسلاف)

  يقول في قصيدته:

مال الحياء بعض المواقيف ميقاف

يامستحي خل الحياء في محله

سماك لوتمطر ولمطارها أصناف

ما ربَّعت صبخاء بماطرتهله

بشت الفضيله مازها كل الاكتاف

والمشتبه شبَّه بحرمه وحله

ودام الذهب ما يصرفه كل صراف

ومعدنه عمله نادره مستقله

لي حذفكم من هل الحذاف حذاف

حذفت قصير الباع ماهي مخله

وخذ العبر من روس ماضين الاسلاف

وخلك علي هدى النبي خير مله

وان صار قلبك للموليف ميلاف

وآلف عزيز الاصل وادل بدله

بيت الشجاعة فيه مربع ومصياف

ويضل في وقت الشدايد بضله

وبيت الرخمه مابه فراش ولحاف

فيه المهونه والنكد والمذله

وفي قصيدة مسكونة بالعاطفة والتعبير عن ارتباط الشاعر بمحبوبته

 (تبقى غذاء لروح في وسط الاعماق) يقول فيها:

القلب لك مشتاق والعين تشقاق

وشوفك دواء لروح ويزيد أملها

يابو جبين (ن) طلته شمس الاشراق

وعيون نجل (ن) فرقها في نجلها

وليبتسم ثغرك تقول لمع براق

غيثه مشاعر حب قلبي قبلها

وشفاك لون الجمر لوخمره انذاق

وجنات خدينك يبين خجلها

ياغصن راكن يطرقك كل مطراق

مشاعر الخافق للماك ولها

وجمال روحك هذبه زين الاخلاق

واهل الغزل تجمع وصايف غزلها

يازين وصل (ن) ما يجي بعده افراق

وان فتحت أبواب المفارق قفلها

تبقى غذاء لروح في وسط الاعماق

وزينك ينور نون عين (ن) كحلها

ولو بالحبر نكتب على كل الاوراق

ميزان حبك كفته ماعدلها

وكان االحضور يتابعون بتجاوب واهتمام قصائد الشاعر محمد المقبالي وشلاته ، وفي إحدى قصائده وجه قصيدة إعجاب حيا بها الشارقة (دار الثقافة والعلوم الثابته) ،  (من فضل شيخٍ صيّر المعاد صار) وفيها يقول:

يالشارقة ياديرة الناس الأخيار

دار الثقافة والعلوم الثابته

دارٍ لها في القلب حشمه واعتبار

ابحبها قلب المواطن صابته

 حتى المقيم اغرم بها  ليل ونهار

 يالين رددها وصارت غنوته

فيها الجبال الشامخه وفيها الآثار

 والبحر من صافي الؤالي موجته

ونخيلها تنتج من أنواع الاثمار

امفرقه وعذوقها متفاوته

ابرورها فيها الخزامى والازهار

في أرضها طلع الاعشاب النابته

 من فضل شيخٍ صيّر المعاد صار

 سلطان دايم للمعالي سيرته

أنا اشهدنه له معزه وله وقار

 القاسمي فوق الشرايف رايته

من منجزاته ما نقول الّا عمار

 من نبع جوده ومن مكارم  مدّته

الشيخ لي خيره وصل كل لقطار

 صاحب سمو نفخر بنهجه وحكمته

 زعيمنا  لي ما تكفيه الأشعار

 لو نمدحه قيفانّا ما وفته

وفي قصيدته العاطفية “أنا من كثر شوقي” يعبر عن صبره وتحمله (لجل خاطر محبي) ويصور شوقه لدار المحب:

أنا من كثر شوقي عن العالم أغبي

 أحاول اترجم كل مابي على اوراقي

عشان الحسود اللي نوا بكيد يغدربي                                                ما يعرف الماضي ولا يعرف الباقي

ولو كان دمع العين من مدمعي صبي

 كنه مطر ضافي ومالسحب  دفاقِ

بصبر وبتحمّل لجل خاطر محبي

 الزين حبه لعب لسراف ياناس يلعبي

 لا رافبي  ولا عاد خذني بالرفاقِ

ان ييت له مالشرق ياني من الغربي

 ماشي على عكس اتجاهي وميثاقي

الوقت من سبّت تغليه لتهبي

 دلوه قصر ماياب لي ماي لعماقي

نار المحبه في قفص صدري اتشبي تحرق خفوقي حرق لاهوب حرّاقي

اركاب شوقي في مضاميري تخبي

 وآنا على الميضاح وتابع الساقي

في الياه رعد وبارق وغيم ومهبي

اخايل وانا لديار لمحب مشتاقي

وفي قصيدة أخرى كأنه يرسم بالكلمات لوحة تعبر عن معاناة العاشق ومنها (موقف صعيب ولا قدرت احلّه):

    أشوف قلبي زايد الدقاتِ

 خايف على صدري خطير يفلّه

اسمع صدا صوته مع النبضاتِ

ويفوح فوح البن لي ف الدلّه

كل السبب من سلهم بنظراتي

سيف اليماني يوم شفته سلّه

شفته دجر ماشي على الغفلاتِ

وانا على العارض أيُرِ الشلّه

وقفت ماكملت عد أبياتي

طالعت لكن ماقدرت اوصلّه

لفتبي الدنيا سبع لفاتِ

حسيت ب اعضاء الجسم منشلّه

نوره سطع عني حجب ساحاتي

 مارمت أميّز وين كان محلّه

من صدمتي قمت احبس الآهات

 موقف صعيب ولا قدرت احلّه

مارمت ابلغ مطلبي وغاياتي

صارت موازين الفكر مختلّه

فكرت عنده تكتمل راحاتي

بوني عويج وزاد طيني بلّه

الشاعر ناصر الطائي أنشد مجموعة من قصائده التي أظهر انجذاب الحضور لها مدى تأثيرها في نفوسهم ، ومنها قصيدة أبدى فيها مدى حبه الشارقة ووفائه لها: (وانا ممن يدار القاسمي يثمر به الإحسان) ويمضي معبرًا عن تعلقه بالشارقة وحاكمها:

تحرر من قفول القلب والتقليد والإمعان

 وصب الفكر في القيفان أو في مجلس الحيرة

مدام انك وريث البحتري والشيخ ابن نبهان

ودارك حاضرة لخم وجذام البدو والديرة

عروقك من حلب تدبي باناملها اليا حوران

ليا من عرشت بالشام من بصرى لجنديره

عتيق وقلت مستحدث فصيح وقلت مالي لسان

لأن العالم تخادع رجاك اقسى تباشيره

ثم استفزع حنيني ديرةٍ تملى القلوب ايمان

دعتني باسمة لبيت مقبل يالله الخيرة

وانا ممن يدار القاسمي يثمر به الإحسان

أجي قصة وفا يشهد لها اهل الفال والطيره

تفاصيلك ولع يالشارقة ودروبك اطمئنان

دماثتك العجاب وحاكمك عذره وتبريره

خذيني واسبري قاع القصيدة في حشى فنان

عليه الصورة المثلى فيك ابهى تصاويره

على شط البحر تيهي صباً ي مدللة سلطان

وانا والله عليك من البحر بي غبطه وغيره

وبين اهوى تفاصيلك وارد الشكر والعرفان

انا صدر وعجز عن بوح ما تخفي تعابيره

رعاك الشيخ بأسلوبٍ حضاري يكرم الانسان

الا هل المدود بدربها هلّت أساريره

على عرش الكرم سلطان مكرم رافع الاذان

عليه من التقى سمت ولدنه لقاصده جيره

هذا جانب وجانب حافظ التاريخ لا ينهان

ضروب العلم وسمّها باقراره وتقريره

شيوخٍ ما اغفلوا عن جانبين العدل والتبيان

منارات الامارات العدول انعم بهم سيره

عطوا عهد الوفا للشيخ ابن زايد رفيع الشان

وطابوا وازدهر عهد البلد وازدانت الديره

وطن يضفي على من جاه جزلات وعلوم سمان

كذا يفرض عليك المنعم اجلاله وتقديره

ويوظف بحور الخليل وقوافي الشعر في التعبير بأسلوبه عن نظرته إلى أمور الحياة

(قصورك عن نوال الحور جمّل في نظرك العوب) يقول في قصيدة له:

 رجز من خلف شط اهل المعاني صايح التلحين

على مسلوبة بحور الخليل وإرثه المنكوب

وطق الشيب في وجه القصيد وقال: هاك سنين

على شاهد وفا جفنه غفا عن باقي المكتوب

يسير وعينه تبوق المشاهد من بيوت الطين

تشوف عتابها الشايم عن البسمات كيف يذوب

لمن تعطين وصلك يا قوافينا وتحتاجين

ومن قال البيوت الطيبة فنجانها مشروب

ولو ذاب العتب من ذكريات البوب لا تبكين

تعالي برد لو ذاب العتب من ذكريات البوب

انا همزة وصل بين الأمل والثانية ستين

وانا واو الجماعة من قفا نبكي إلى المسحوب

زهابي منك والوجهة تجاهك والعرب غافين

وصوتي فيك يستصرخهم من الشيخ للمندوب

نفاق اهل السمع لا صار ما يخضع لجيم وسين

تضل اهل التماثيل البديعة حقها مسلوب

شبوبك يا جزيل القاف حلّاها نشوق التين

وريح الذايقة تحثي تراب بضوك المشبوب

وعينك يا الهزيل تغازل العوب وتعاف العِين

قصورك عن نوال الحور جمّل في نظرك العوب

وفي أنموذج مختلف من قصائده يطرح رؤيته حوله موظفًا ثقافته ، ويحرص على التريث وعدم الحسم فهو( بين متوكد وحازر):

تلعثمت يا حرفٍ كسر دولة الاحباط

وانا الشور عندي رحلةٍ خارج القاموس

على سالف الذكرى تحيزم وشد قشاط

أريد العب المنكوس وانت العب المنكوس

أريد اقطع الشرش الخضر وانت لا تحتاط

ذبيحتك قبل تغرغر الحق عليها الموس

فرايدك نار تزاحم الجمر والملقاط

على باب قلبك يضرب الشوق بالناقوس

عيونك ملخص قصة النوب والاسباط

ووجهك تعابير القرى عقب فعم الكوس

قرى واحدٍ شايل وواحد عليها حاط

وعمدانها حطّت خشانيبها والروس

مجالسهم الاولى لهم ما بها مقلاط

سوى مقعدٍ بين اطرف الزرب والفانوس

هوى ذكرياتي حال دونه ثمان اشواط

وبالتاسعة يمّمت وجهي على الناموس

وانا من تلاميذ ابن لعبون والانباط

عروقي قديمة يم كهلان اظن تسوس

وعرفي وانا عندي لبعض المريض سعاط

وارى الصد طب قلوب والبعد طب نفوس

تماديت يا افلاطون وانت اتحقر سقراط

وطبّيت ب احمىً لا مروَّد ولا معسوس

دروب العتام ابها المجاهيل والملطاط

مفاوز حمى به مبهم وفارس ومفروس

ادز القدم واسمع حسيس وركز وخباط

وانا بين متوكد وحازر قطعت البوس

وفي الختام كرّم الشاعر بطي المظلوم الشعراء المشاركين ومقدمهم والتقط معهم صورة تذكارية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى