مقالات

بين العامية والفصحى (3) د. أحمد الزبيدي – الإمارات

د. أحمد الزبيدي

يُعدُّ اللحنُ -أو ما يعرف بالأخطاء الشائعة-؛ أكبر أدواء العامية وأمراضها الواجعة؛ وهو أولُ مظهر من مظاهر مفارقتها الفصحى، وهو أصلها الأصيل، بل هو العامية الأولى- في تاريخها الطويل- كما يقول عنها مصطفى صادق الرافعي.
وإذا اتّفق أن الباعث الحثيث على العامية هو اللحن، وأن مُهيجها الْغَثِيثُ هو اضطراب الألسنة وما اعتراها من شينْ؛ فإنّ هذين الأمرين هما سببا انتقاص الفصاحة، وهما اللذان هيآ لولادة اللغة العامية.
وقد عبر أديب العربية الرافعي عن تلك الولادة بتعبير؛ رائع، جامع، مانع، لا غاية بعده. قال:” وعادت لغةٌ في ‌اللحن؛ بعد أن كانت لحنًا في اللغةِ”. والضمير يرجع إلى العامية.
والرافعي -رحمه الله- على ما أوتي من عمق في البحث، واستنارة في التفكير، وسعة في المعرفة والاطلاع؛ قد جزم بأن اللحن لم يكن شيء منه؛ قليل او كثير قبل الإسلام ، وإنما كانت له طيرة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حين اجتمعت كلمة المسلمين على تباين قبائلهم واختلاف جهاتهم، فتساوى الأحمر والأسود؛ ووجد فيهم من يرتضخ أنواعًا من اللكنة، ومن هؤلاء بلال؛ كان يرتضخ لكنة حبشية؛ وصهيب لكنة رومية؛ وسلمان لكنة فارسية. ثم إن العرب ليسوا سواء في الفصاحة وصفاء الطبيعة؛ فتحتم بدء ظهور ‌اللحن في المستضعفين ممن لم يبلغ بهم الجفاء، فربما جذبه طبعه الضعيف وقد دار في سمعه شيء من كلام المتعربين بعد الإسلام، فيزيغ، ويسترسل إلى ما انجذب إليه”. (اه) “تاريخ آداب العرب” (1/152) بتصرف، ولا شك أنه ما كان ذلك واضحا عند العرب، كان يستعجم عند ‌المتعربين، وما جزم به الرافعي يجزم به كاتب هذه السطور؛ ويكاد أن يجزم به كل عاقل درس اللغة العربية وتاريخها على مر العُصور.
مفهوم اللحن
ذكر ابن منظور عن ابن بري وغيرهُ قوله: للَّحْنِ ستة مَعانٍ: ‌”الخطأُ ‌فِي ‌الإِعراب، واللغةُ، والغِناءُ، والفِطْنةُ، والتَّعْريضُ، والمَعْنى” (اه)،
وما يهمنا هنا هو “اللَّحْنُ” الَّذي هو ‌الخطأُ ‌فِي ‌الإِعراب, أو الزيغ عنه. يُقَالُ: لَحَنَ فِي كَلَامه، بِفَتْحِ الْحَاءِ، يَلْحَنُ لَحْناً، فَهُوَ لَحَّانٌ ولَحّانة. وأَنشد قَوْلَ مَالِكِ بْنِ أَسماء:
مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْحَنُ أَحْياناً

وخيرُ ‌الحديثِ ‌مَا ‌كانَ ‌لَحْناً
وتأْويله عندهم: خَيْرُ الحديث من مثل هذه الجارية مَا لَا يَعْرِفُهُ كلُّ أَحد، إِنما يُعرفُ أَمرها فِي أَنحاء قَوْلِهَا، وَقِيلَ: “مَعْنَى قَوْلِهِ وَتَلْحَنُ أَحياناً أَنها تُخْطِئُ فِي الإِعراب، وَذَلِكَ أَنه يُسْتملَحُ من الْجَواري إِذا كَانَ خفيفا، ويُستثقل منهن لُزوم حاقِّ الإِعراب”.
بداية اللحن
روى الحاكم في “المستدرك” (٣٦٤٣)، من حديث صحيح لأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا قَرَأَ فَلَحَنَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “‌أَرْشِدُوا ‌أَخَاكُمْ” .
وكتب الحصين بن أبي الحر إلى عمر -رضي اللَّه عنه- كتابًا، فلحن في حرف منه، فكتب إليه عمر: ‌أن ‌قَنِّعْ ‌كَاتِبَكَ ‌سَوْطًا وإِنه لَلَئِيمُ القِنْعِ. وقَنَّعَ رَأْسَه بالسَّوطِ: غَشّاهُ بهِ ضَرْبًا.
وسأورد لك طائفة من الأخبار تبين لك حرص الخلفاء والأمراء والعلماء على مقاومة مدّ اللحن وانتشاره في الأمصار.
جاء في “نثر الدر” للآبي (ج2 : ص19) :” مَرَّ عمر – رضي الله عنه – على رماة غرض، فسمع بعضهم يقول لصاحبه :“أخطيت وأسيت”. قال: مه، فإن سوء اللحن أشد من سوء الرماية”. ويضحُ لك من هذا؛ أن الفاروق كان حرصه على اللغة أكثر من حرصه على الجهاد.
وفي “ربيع الأبرار” (ج2: ص 32) :” قال الأعمش: سمعت الحجاج على منبر الكوفة يقول: يا معشر الحمراء -يعني الفرس-تخلّفتم عن الغزو، وجلستم على الكراسي، وتبرّدتم تحت الظلال، فلا يمرّ بكم مارّ إلا قلتم: ما الهبر ما الهبر؟ “ما الخبر؟” والله لأهبرنكم بالسيف هبرًا، أشغلكم به عن الأخبار”. وفيه “رأى الحجاج لحنًا في كتاب كاتبه، فأمر بقطع اصبعه”.
ومن كبار الغيورين على اللغة، المحاربين اللحن؛ الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه –فقد أُثِرَ عنه ما يشير إلى ذلك. ذكر الزمخشري في ربيعه (ج2: ص19) :” أنه تضجر من كلام رجل، فقال شرطي على رأسه: قم فقد “أوذيت” أمير المؤمنين، فقال عمر: أنت والله أشد أذى بكلامك هذا منه”.
وقد كانوا يرون ان اللغة العربية من الدين، بل هي ركنه الركين. ذكروا أن أعرابيًا دخل السوق، ورأى الباعة يلحنون و يربحون، فعجب من ذلك، وقال: “سبحان الله! يلحنون ويربحون، ونحن لا نلحن ولا نربح”. ومثلها: في “تاريخ بغداد” (٦٥٠٠ ) : مرّ أبو عمرو بن العلاء بالبصرة، فإذا أعدال مطروحة، مكتوب عليها “لأبو فلان” فقال: يا رب يلحنون ويُرْزَقُوْنَ”!. وهذا يؤكد ما أخبرتك عنه قريبًا!
ومثله ما جاء على لسان الأصمعي، “فقد سمع رجلاً عند الملتزم يقول: يا ذي الجلال والإِكرام. فقال: من كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأبًا، فلم أر الإِجابة. فقال: إنك تلحن في الدعاء، فأَنّىٰ يُسْتَجَابُ لك؟ قُلْ: يا ذا الجلال والإِكرام .
ولم تحدثنا كتب التراجم عن رجل كان يخشى اللحن أكثر من الخليفة عبد الملك بن مروان، فقد لاحظ عليه أحد جلسائه يومًا كثرة الشيب في رأسه، فسأله عن ذلك، فأجابه بأن ذلك:
“من طلوع المنابر، وخشية اللحن”. بمثل هؤلاء كانت المنابر منابر .
إن ‌المنابر أصبحت مختالة
بمحمد بن القاسم بن محمد
ومن ينظر إلى منابرنا اليوم يستغفر الله من كثرة ما يسمع من اللحن، ويستحضر قول الفرزدق-رحمه الله- :
بكت ‌المنابر من فزارة شجوها
فاليوم من قسر تضج وتجزع
وفي “ربيع الأبرار “(ج 2: ص26) أن مسلمة بن عبد الملك كان يعرض الجند، فقال لرجل، ما اسمك؟ فقال: عبدَ الله، بالنصب، قال: ابن من؟ قال: ابن عبد الرحمن، بالجر، ‌فأمر ‌بضربه ‌فقال: ‌بسمُ ‌الله، فقال دعوه فلو كان تاركا لتركه تحت السياط.
ومضى على الناس زمان كان العقاب بالضرب والتأنيب على اللحن، كذلك كان الثواب جائزة ومكافأة على الصواب.
قال ‌‌‌النَّضْر ‌بن ‌شُمَيْل (203 هـ): ‌كنت ‌أَدخل ‌على ‌الْمَأْمُون ‌فِي سَمَرِه، فَدخلت عَلَيْهِ ذَات لَيْلَة، وعليّ قَمِيص مرقوع، فَقَالَ: يَا نضر، مَا هَذَا التقشف حَتَّى تدخل على أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي هَذِه الخُلقان قلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؛ أَنا شيخ ضَعِيف، وحر مرو شَدِيد، فأتبرد بِهَذِهِ الخُلقان، قَالَ لَا وَلَكِنَّك قَشِفْ.[تارك للنظافة] ثمَّ أجرينا الحَدِيث فَأجرى هُوَ ذكر النِّسَاء، فَقَالَ: حَدثنَا هشيم عَن مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا تزوج الرجل الْمَرْأَة لدينها وجمالها كَانَ فِيهَا سداد من عوز، فَأوردهُ بِفَتْح السِّين، قَالَ: فَقلت: صدق يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هشيم، حَدثنَا عَوْف بن أبي جميلَة عَن الْحسن عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا تزوج الرجل الْمَرْأَة لدينها وجمالها، كَانَ فِيهَا سداد من عوز.
قَالَ: وَكَانَ الْمَأْمُون مُتكئا فَاسْتَوَى جَالِسًا، وَقَالَ: يَا نضر، كَيفَ قلت سداد قلت: لِأَن السداد هَاهُنَا لحن، قَالَ: أَو تلحنني قلت: إِنَّمَا لحن هشيم – وَكَانَ لحانة – فتبع أَمِير الْمُؤمنِينَ لَفظه، قَالَ: فَمَا الْفرق بَينهمَا قلت: السَّداد بِفَتْح السِّين، الْقَصْد فِي الدَّين والسبيل، والسداد بِالْكَسْرِ الْبلْغَة، وكل مَا سددت بِهِ شَيْئا فَهُوَ سداد قَالَ: أَو تعرف الْعَرَب ذَلِك قلت: نعم، هَذَا العرجيّ يَقُول:
(أضاعوني وأيّ فَتى أضاعوا

ليَوْم كريهة وسداد ثغر
فَقَالَ الْمَأْمُون: قبح الله من لَا أدب لَهُ وأطرق مليًّا، ثمَّ قَالَ لَهُ: مَا مَالك يَا نضر؟ قَالَ: أريضة لي بمرو اتصابها واتمززها – أَي أشْرب صبابتها – قَالَ: أَفلا نفيدك مَالا مَعهَا قلت: إِنِّي إِلَى ذَلِك لمحتاج، قَالَ: فَأخذ القرطاس وَأَنا لَا أَدْرِي مَا يكْتب، ثمَّ قَالَ: كَيفَ تَقول إِذا أمرت أَن يترب الْكتاب قلت: أتربه قَالَ: فَهُوَ مَاذَا قلت: مترب، قَالَ: فَمن الطين قلت: طنه، قَالَ: فهوع مَاذَا قلت: مطين، قَالَ: هَذِه أحسن من الأولى، ثمَّ قَالَ: يَا غُلَام أتربه وَطنه، ثمَّ صلى بِنَا الْعشَاء وَقَالَ لِخَادِمِهِ: تبلغ مَعَه إِلَى الْفضل بن سهل. قَالَ: فَلَمَّا قَرَأَ الْفضل الْكتاب، قَالَ: يَا نضر أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد أَمر لَك بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم، فَمَا كَانَ السَّبَب فِيهِ فَأَخْبَرته وَلم أكذبه، فَقَالَ: ألحنت أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقلت: كلا إِنَّمَا لحن هشيم – وَكَانَ لحانة، فتبع أَمِير الْمُؤمنِينَ لَفظه – وَقد تتبع أَلْفَاظ الْفُقَهَاء ورواة الْآثَار. ثمَّ أَمر لي الْفضل من خاصته بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم.
فَأخذت ثَمَانِينَ ألف دِرْهَم بِحرف اسْتُفِيدَ مني.
فلما غلب اللحنُ على اللسان العربي وزاد في التحريف، وعادت لغةٌ في ‌اللحن؛ بعد أن كانت لحنًا في اللغةِ-كما قال الرافعي- نهض اللغويون إلى اللحن يصححونه، ويرممونه، وصنفوا في سبيل ذلك عديد المصنفات؛ ومنها :
1- ما تلحن به العوام. للإمام الكسائي (ت 189ه).
2- ‌البهاء ‌فيما ‌تلحن فيه العامة”. للإمام الفراء (ت 207ه).
3- لحن العامة. للإمام أبي عبيدة (ت 209ه).
4- لحن الخاصة. للإمام العسكري(ت 395ه).
5- درة الغواص في أوهام الخواص. للإمام الحريري(ت 516ه).
قالت الدكتورة نفوسة -رحمها الله- في كتابها النفيس تاريخ الدعوة إلى العامية (ص 8):” لم تكن هذه المؤلفات تهدف إلى دراسة العامية لذاتها كما فعل المستشرقون ومن حذا حذوهم في عصرنا، بل كانت تهدف إلى خدمة الفصحى عن طريق تقويم ألسنة العامة وتصحيح أخطائهم.
وعاشت الفصحى بجانب العامية في ذلك الوقت دون أن يحدث بينهما تنافس أو مزاحمة. إذ اختصت كل منهما بميدان. احتلت العامية ميدان التعامل في الحياة، والتعبير عن الحاجات اليومية، ولم تطمع قط في أن تكون لغةً للأدب الرفيع، إلا فيما يكون من أغاني العامة وقصصهم، وحتى هذه لم تكن بعيدة عن الفصحى. واحتلت الفصحى ميدان الأدب لا يزاحمها فيه مزاحم إلا ما يكون من خطأ الكتاب والشعراء عن غير عمد منهم إلى إدخال العامية في كتاباتهم أو شعرهم، أو ما يكون من رغبتهم في التظرف والمداعبة، أو ما يكون بسبب ضعف في الثقافة العربية وخاصة في عصور انحطاط اللغة العربية التي بدأت باكتساح السيل المغولي لخلافة بغداد سنة (656ه) إلى آخر القرن التاسع عشر. (اه).
يَضحُ لنا مما سبق أن اللغتين؛ العامية، والفصحى عاشتا في سلام ووئام واحترام، تعرف كل منهما حق الأخرى، فلكل منهما ميدانها الخاص، لا تتجاوزه بالاعتداء على الاختصاص، فلكل منهما أهلها وناسها، وأن ما لقيته العامية من حفاوة واهتمام كان المقصود الأول به هو الفصحى، فهي لغة القرآن الكريم، والحديث الشريف، ولغة الأدب والشعر والخطابة، وقد مضى الناس دهرهم على هذا، غير أن ذلك لم يَرُقْ لجمهور المستشرقين؛ فبذلوا الغالي والنفيس من أجل إقناع الشعوب العربية باستبدال الفصحى بالعامية، بدعوى؛ أنها سر التطور، والتفوق، وبها تكون القوة، والنهضة والحضارة والنجاح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. شكرًا على هذا المقال الثري الذي أضاء على العلاقة بين الفصحى والعامية بعمق ووضوح. لفتني الاقتباس من الرافعي حول عودة ‘لغة في اللحن بعد أن كانت لحنًا في اللغة’، وأثار لدي تساؤلًا: هل يمكننا اعتبار العامية اليوم تطورًا طبيعيًا للغة أم أنها تحدٍّ حقيقي أمام الحفاظ على الفصحى؟ أرجو توضيح رأيك في هذا الجانب، وأكرر شكري على الطرح المميز.

    1. أولا: شكرا جزيلا على متابعتك الدائمة
      ثانيًا: نعم، إن العامية في شكلها الحالي تعد تطورا طبيعيا لما كانت عليه في الماضي، مما يشكل تحديا حقيقيا للغويين ومجامع اللغة والهيئات الخاصة التي من شأنها حماية اللغة!

  2. تحياتي واحترامي ان الله له حكمة في حفظ اللغة العربية قرانا كما اشرت دكتور احمد الزبيدي وله حكمة في قوة لغة القران وتدبره وهو محفوظ في القلوب والضمائر ولا يمكن لعاقل ان يتخيل تزحزحه وهذه معجزة الله لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واختيار الله العرب في خاتم الرسل والرسالة لحكمة بعيدة المقاصد والغيب وحفظ الرسالة في الباب الاجيال لهو المعجزة الاكبر وفي التاريخ العربي بلغنا اضعف ما نتصور كقوم عرب وبقي القران وبقيت الافئدة متعلقة برسالة الاسلام .كل الاحترام والتقدير لما تكتبه دكتور من علم ينتفع به دوما وطرحك الجديد والمتاصل بالمعرفة واسلوبك الشيق والممتع .مع الحب والتحية والاحترام تحياتي. مهند الشريف

  3. مقال كسابقه غاية في الطرافة والظرافة.. لا عدمنا القلم وحامله.
    زادك الله توفيقا و سدادا بفتح السين المهملة .

    ينبغي حفاظا على هذه الدرر ان تجمع لاحقا في كتاب تسعد به نفوس ذوي الادب ومن لهم عناية باللغة

    1. مساء الورد دكتورنا لا فض فوك مقال رائع كالعادة ارجو الاستمرار في هذه السلسلة المثرية

اترك رداً على مهند الشريف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى