“على قيد حب” أمسية شعرية في النادي الثقافي العربي

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة  السبت 25 يناير 2025  أمسية شعرية بعنوان “على قيد حب” كان الشاعران جاكيتي الشيخ سك وحسن أحمد إدريس فارسيها ومعهما الإعلامي يبّ حسن الذي أدارها بحضور محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي و جمع من الشعراء ومتذوقي الشعر.

وفي بداية الأمسية قال يب حسن “إن الأمسية تندرج في إطار النشاط الثقافي الذي ما فتيء النادي الثقافي العربي يقوم به على عدة مستويات، وهو نشاط مفتوح على المنجز الثقافي العربي بكل تنوعه وتوجهاته، وعلى المثقف العربي من المشرق إلى المغرب، وما يعطي الحيوية والحركية والجدة لما يقدمه دائمًا، وأضاف:”إن أمسية “على قيد حب” تجمع بين شاعرين من المغرب العربي هما: الشاعر جاكيتي الشيخ سك (موريتانيا)، وحسن أحمد إدريس (ليبيا)، اللذين يعطي شعرهما صورة مصغرة عن واقع الشعر في وطنيهما”.

بدأ الإلقاء الشاعر حسن إدريس وهو مهندس وشاعر ليبي شاب شارك في عدة مهرجانات أدبية محلية وعربية، وحصل على عدة جوائز أدبية، منها جوائز ليبية وجائزة “البردة” في الإمارات، وشارك في الدورة الحادية والعشرين من “مهرجان الشارقة للشعر العربي”، وله ديوان بعنوان “عندما التقيت بي” 2022.

حسن إدريس شاعر قريب العبارة يبني الصورة الشعرية المعبرة ، ويتكئ في موسيقاه على إيقاع البيت الخليلي وتفعيلاته، وشعره مسكون بصور الموت والألم والحزن، ولا غرو فهو من الشعراء الليبييين الشباب الذين فتحوا أعينهم على الصراعات الدامية التي عصفت بوطنهم منذ عقد ونيف، ومما ألقاه قصيدته “نافذةٌ لا تطلُ عليك”:

وَكُنْتُ إِذَا أَغْمَضْتُ عَيْني رَأيتُهُ،

وَرُبَّ لِقَاءٍ قَــرَّبَتْهُ المَصَائِرُ

وَكَانَ يَرَانِي فِي سَمَاءٍ بَعِيدةٍ

أُحَلِّقُ بِاسْمٍ مِنْهُ وَالأفقُ حَائِرُ

وَيَسْمَعُ عَنِّي أَنَّنِي صِرْتُ شَاعِـراً

وَأَقْسَى هُمُومِ الأَرْضِ حُزْنٌ وَشَاعِـرُ

أما جاكيتي الشيخ سك فهو من جيل الشعراء الجدد الذين برزوا في موريتانيا مع مطلع الألفية الثانية، وحملوا لواء الشعر الجديد في وأصبح لهم حضور عربي عبر مشاركتهم في مهرجانات ومسابقات أدبية عديدة، وقد مثل موريتانيا في نهائيات الدورة الخامسة من برنامج “أمير الشعراء” في أبوظبي، وقد صدر له ديوانان “الوجود المستعار” الصادر سنة 2008، و“المدى أعجاز نخل” 2016 الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة، وهو محرر صحفي جريدة الخليج.

الشاعر جاكيتي ذو قوة وأصالة في العبارة الشعرية، وهو قادر على قدح الصورة البديعة الجاذبة، ويوظف طاقة التكرار لإحداث إيقاع شعري داخلي يضيفه إلى إيقاع البيت الخليلي لكي يصنع من ذلك توليفة موسيقية تأسر الآذان، وتجعل السامع يتابع التدفق الشعري إلى نهايته، والموضوعات الشعرية عنده حول الوطن الذي يسكن كل جوارحه، وحول الإنسان والحب، يقول من قصيدة “إنسان”:

أنا لا أرى \ زيتونة \ تنمو على المعمورة .. الأرضية

فلأنها لا تستطيع صراع هذي الجاذبية

لابد من زهر\ يجيد \ صراع هذي الجاذبية

أنا لا أرى شمسًا بعالمنا \ ولا قمرًا. ولا لونًا سماويا..

ولا شجرًا.. ولا مطرًا

أنا لا أرى إلا زكام الأرض \ من أجسادنا

فالماء في أحشائها \ ذرات بحر من دماء.

وفي ختام الأمسية كرم محمد ولد سالم ومارية طورمش الشاعرين ومقدمهما.