فنون
معرضان جديدان في مركز “مرايا للفنون”



مجموعة من المشاركين
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظم “مركز مرايا للفنون”، المبادرة الإبداعية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، بافتتاح معرضين جديدين هما : “ناديا صيقلي ومعاصراتها” الذي يضم عدداً من الأعمال من مجموعة مؤسسة “بارجيل للفنون”، وهي مقتنيات فنية خاصة و”بين الشروق والغروب”، وهو عمل تركيبي للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، عُرض سابقاً في المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين لبينالي البندقية في عام 2022.
أشرف على حفل الافتتاح الذي أقيم في “مركز مرايا للفنون” سعادة أحمد عبيد القصير، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إلى جانب شركائه المتميزين في المعرض بمن فيهم سعادة الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة “بارجيل للفنون”، وليلى بنبريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ود. براديب شارما، مدير قسم الفنون والثقافة والتراث في “مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان”، الفنان محمد أحمد إبراهيم ومعرضه ” لاوري شبيبي”إضافة إلى شخصيات بارزة من المشهد الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويسلط مركز “مرايا للفنون” موسم الربيع الضوء بمعرض في مقره بالقصباء في الشارقة – الطابق الثالث بعنوان “ناديا صيقلي ومعاصراتها”، على أعمال الفنانة اللبنانية ناديا صيقلي، مع الاحتفاء بالسياق الأوسع للفن التجريدي من قبل فنانات في بيروت. يضم المعرض أعمالاً من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون ومقتنيات فنية خاصة، ويُشارك في تنسيقه سهيلة طقش ورامي حمص.
وفي الطابق الثاني، يقدم مركز “مرايا للفنون” أيضاً العرض الأول في الإمارات العربية المتحدة للعمل التركيبي “بين الشروق والغروب” للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، وقد نسق هذا العمل في الأصل المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون، وتم تكليفه للمشاركة في الجناح الوطني لدولة الإمارات في “بينالي البندقية للفنون “2022، يجلب هذا العمل إلى الشارقة بالتعاون مع “لاوري شبيبي”، ورتبت قييِّمةُ “مركز مرايا للفنون” سيما عزام ، والفنان محمد أحمد إبراهيم لعرض العمل التركيبي الفني على أرضية المعرض لدعوة الزوار لتجربته مباشرة أمام أعين الناظر على مستوى العين ، مما يتيح العديد من وجهات النظر في أوقات مختلفة.
ويقدم مركز “مرايا للفنون ومؤسسة “بارجيل للفنون”معرض “ناديا صيقلي ومعاصراتها”، والذي يضم أعمالاً فنية مميزة من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة. ويُقام المعرض تحت إشراف سهيلة طقش ورامي حمص وبمساعدة بحثية من هيا فراس، وذلك احتفاءً بإرث الفنانة ناديا صيقلي، وتأكيداً على دور بيروت المحوري في إثراء الحوار الفني على مستوى المنطقة.
ولدت ناديا صيقلي في بيروت عام 1936، وتعتبر من روّاد الفن التجريدي حيث تركت بصمة لا تُمحى في المشهد الفني اللبناني بفضل استخدامها المبتكر للمواد ونهجها المميز في اختيار الألوان. وتستلهم الفنانة أعمالها من مجموعة واسعة من المصادر المعرفية، بدءاً من العلوم كالفلك والجيولوجيا وصولاً إلى الفلسفة والروحانية، وانتهاءً بالطبيعة؛ وتعكس ممارستها الفنية روح التنوع والتجريب المفتوح، الأمر الذي رسّخ حضورها كشخصية بارزة في مسار تطور الفن التجريدي في المنطقة.
في حين يركز المعرض بشكل أساسي على أعمال صيقلي المتميزة بتفاعلها الديناميكي بين جماليات الشكل والضوء واللون، إلا أنه يحتفي في الوقت نفسه بالرؤية الشاملة للحركة الفنية التجريدية النسائية في بيروت خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي؛ فيصوّر المعرض النهج التجريدي الرؤيوي لصيقلي جنباً إلى جنب مع أعمال مجموعة من أبرز الفنانات المعاصرات مثل سلوى روضة شقير وهوجيت كالان وإيتيل عدنان وهلن خال. ويتعدى المعرض حدود لبنان ليشمل أعمال فنانات رائدات من المنطقة العربية مثل منيرة القاضي من الكويت، ومديحة عمر من العراق، ومنى السعودي من الأردن، وأسماء فيومي من سوريا، ومليحة أفنان من فلسطين وغيرهن ممن أكدت مساهماتهن الدور المحوري الذي لعبته بيروت كمركز إقليمي للتبادل الفني والإبداع. وتظهر بيروت في هذا السياق كمركز حيوي حاضن لفن الرسم والنحت التجريدي يستقطب الفنانات من شتى بقاع الأرض.
الفنانات المشاركات:
ناديا صيقلي، عفاف زريق، أسماء فيومي، دوروثي سلهب كاظمي، اسبيرانس غرايب، إيتيل عدنان، حبوبة فرح، هيلين الخال، هند ناصر، أوغيت كالان، جوديث لاواند، جوليانا سيرافيم، جمانة الحسيني، ليلى الشوا، ليلى نصير، مديحة عمر، مليحة أفنان، معزز روضة، منى السعودي، منيرة القاضي، ناديا أيوبي الخوري، نيكول حرفوش، نهى الراضي، أوديل مظلوم، أمية عالية سوبرة، روزفارت سيسيريان، سلوى روضة شقير، سامية حلبي، سامية عسيران جنبلاط، سامية الزرو، سيتا مانوكيان، سيمون بالتاكسي، سيمون فتال، سهى شومان، سهى شريف يوسف، أوفيميا رزق، فيرا يراميان، وسماء شورباشي، وجدان، إيفيت أشقر.
اقتباسات:
سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة “بارجيل للفنون”:
“تشرفت بزيارة الفنانة ناديا صيقلي في باريس في سبتمبر 2024، وأعربت لها عن حماسي وترقبي للمعرض القادم في الشارقة الذي سيحتفي بمسيرتها الفنية الحافلة. التقيت بها لأول مرة في أكتوبر 2020 في الاستوديو الخاص بها في باريس، وأخبرتني حينها أنها تجد “التجريد أشبه بالرقص على القماش”. لقد تركت مساهماتها الرائدة في مجال الفن التجريدي في المنطقة إرثاً فنياً غنياً، ويسعدنا أن نقدم أعمالها الاستثنائية لجمهور دولة الإمارات من خلال هذا التعاون مع مركز مرايا للفنون.”
سهيلة طقش، قيمة فنية لمؤسسة بارجيل للفنون:
“إن نهج ناديا صيقلي التجريدي، النابع من فضولها العميق لاستكشاف العالم المحيط، لا يزال يشكّل مرجعاً واستكشافاً أبدياً للألوان والضوء والشكل. ولا تقتصر غاية المعرض على الاحتفاء بإرثها فحسب، بل يسلط الضوء أيضاً على التأثير الجماعي لممارسات الفنانات المعاصرات لها في بيروت وخارجها على مسار الفن التجريدي في العالم العربي.”
رامي حمص، قيم فني لمؤسسة “بارجيل للفنون”:
“يضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي يتم عرضها لأول مرة، مستكشفاً الحركة الفنية النابضة بالحياة في بيروت خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. ومن خلال عرض أعمال فنانات لم يحظين بالتقدير الكافي في التاريخ الفني للمنطقة، يهدف المعرض إلى إعادة تقييم مسيرتهن الإبداعية وتسليط الضوء على إسهاماتهن الجماعية في تطوير الفن التجريدي.”
د. نينا هايدمان ، مديرة مركز “مرايا للفنون” و” 1971 – مساحة التصميم”:
“يسعدنا أن نعرض مجدداً أعمالاً من المجموعة الفنية الغنية لمؤسسة بارجيل للفنون في مركز مرايا للفنون بعد سنوات من التعاون المثمر امتد من عام 2010 إلى عام 2018 في منطقة القصباء بالشارقة. ولا يكتفِ هذا المعرض الاستثنائي بإبراز الدور المحوري الذي لعبته ناديا صيقلي في تطور الفن التجريدي بقدر ما يسعى إلى استعراض بصمتها المؤثرة على جيل كامل من الفنانات داخل لبنان وخارجه. ويشرّفنا أن نستضيف هذا المعرض المهم الذي سيأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى العقود الذهبية للفن التجريدي خلال حقبة الستينيات والسبعينيات.”
نبذة عن مؤسسة “بارجيل للفنون”
تأسست مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة عام 2010 على يد سلطان سعود القاسمي، وهي مبادرة مستقلة تهدف إلى إدارة وحفظ وعرض مجموعة فنية شاملة تضم أكثر من 1800 عمل فني حديث ومعاصر من منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا. تتمثل الرؤية الأساسية للمؤسسة في تشجيع الحوار النقدي البنّاء حول ممارسات الفن الحديث والمعاصر، مع إيلاء اهتمام خاص بإسهامات الفنانين من أصول عربية على الصعيد الدولي. وتسعى المؤسسة إلى خلق حوار مفتوح يستكشف الفروق الدقيقة المتأصّلة في التاريخ العربي لينقلها إلى آفاق أوسع متخطياً الحدود الثقافية والجغرافية.
معرض الطابق الثاني: “بين الشروق والغروب”
بعد ثلاث سنوات من المعرض الفني الدولي التاسع والخمسين لبينالي البندقية الذي كان مفتوحاً للجمهور من 23 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022، يتم عرض معرض “بين الشروق والغروب” للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، الذي تم تكليفه من قبل الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، لأول مرة في دولة الإمارات، وتم تنسيق هذا العمل في الأصل من قبل مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي الفنون 2022.
يستمر المعرض من 2 فبراير حتى 1 أغسطس 2025، ويتكون العمل التركيبي من 128 قطعة فردية وسيُعرض في الطابق الثاني من مركز مرايا للفنون. يُعرض العمل بالتعاون مع “لاوري شبيبي”، وتم تنسيقه من قبل سيما عزام، قيّمة مركز مرايا للفنون، لعرضه الأول في الإمارات.
المنحوتات تشكل التركيب الفني مصنوعةٌ يدوياً باستخدام الورق المعجن وتم بناؤه وتشكيله فوق الهياكل الأساسية، في عملية إعادة تشكيل متكررة لأشكال عضوية خام مثل الأرض والأوراق والشاي والقهوة والتبغ، إذ تم تجميع التركيب الفني كما لو أنه غابة أو مجموعة من الأشكال الحيوية ، متلاعباً بالأشكال وتشكيلاتها اللونية بطريقة فريدة.
يتم الآن تنسيق العمل الفني التركيبي بشكل مباشر على مستوى النظر في أرضية المعرض ليتيح للزوار تجربة مميزة من خلال التجول حولها بجولة دائرية كاشفة ألوان التركيب الفني وإيقاعه، مما يسمح بوجهات نظر مختلفة عبر من خلال غابة من المنحوتات المتجاورة بالقرب من بعضها البعض كما لو انها استعادة للطبيعية بصورة فنية فتظهر الأشكال مثل الشجر وهي تنحني و ترتفع كما لو أن الريح استحوذت عليها ، لنرى ذلك جلياً في طيف الألوان على المجسمات النحتية بدءا من النغمات اللونية الساطعة بشكل تعبيري إلى الألوان الصامتة ، وينتهي بها الأمر بمجموعة من الألوان بالأبيض والأسود.
محمد أحمد إبراهيم هو ممثل غزير الإنتاج في المشهد الفني الإماراتي وينتمي إلى مجموعة “الخمسة”، وهي مجموعة من الفنانين الإماراتيين الذين ترتكز أعمالهم بشكل عميق على المفاهيمية، وفي حالة إبراهيم، على فن الأرض.
“محمد أحمد إبراهيم: بين شروق الشمس وغروبها أعمال 1986 – 2022” أول دراسة لأعمال إبراهيم ، التي شاركت في تحريرها مايا أليسون وكريستيانا دي ماركي، ونشرتها Kaph Books، وهي متاحة للشراء في Shop@Maraya
كما سيقوم مركز مرايا للفنون بإصدار مقابلة مصورة مع الفنانة وتحديد موعد لبرنامج عام جذاب يتألف من ورش عمل ومحادثات وجولات في المعارض.
اقتباسات:
سيما عزام، قيَمة مركز مرايا للفنون:
من خلال تقديم عرض محمد أحمد إبراهيم الفني التركيبي “بين شروق الشمس وغروبها” هنا في الشارقة، يسعدنا أن نبدأ العام الجديد بخطة لتعميق جهودنا في التعاون الدولي باعتباره حوارا مهما ضمن المشهد الثقافي، بالشراكة مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ولاوري شبيبي”
ليلى بنبريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة – بينالي البندقية:
“بعد الإقبال الكبير على معرض محمد أحمد إبراهيم في بينالي الفن 2022، يسرنا عودة أعمال محمد أحمد إبراهيم الملونة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبشكل أكثر تحديدا، عودتها إلى الشارقة، الإمارة التي ألهمت هذه المجموعة من الأعمال. مكنتنا مشاركتنا في معرض فينيسيا الدولي للفنون والعمارة من استخدام منصتنا للحوار عبر المجتمعات المتشابكة.
وقد أصبح العرض الأول للعمل الفني “بين شروق الشمس وغروبها” في الإمارات العربية المتحدة ممكناً بفضل دعم شركائنا في مركز مرايا للفنون، ونتطلع إلى مشاركة المعرض مع الجماهير في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
لاوري شبيبي:
“يسعدنا أن نتعاون مع مركز مرايا للفنون لتقديم العمل الفني “بين شروق الشمس وغروبها” للفنان محمد أحمد إبراهيم، والتي تم عرضها في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي الفن 2022 في البندقية، لتكون أمام جمهور محلي في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة”.
نبذة عن الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في” بينالي البندقية”
جميل جداً