إنَّ شخصية القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي-بلا مراء- واحدة من أهم وأعظم الشخصيات المؤثرة على مسرح الأحداث في العصور الوسطى، فهو؛ بطل حطين، وكاسر صليب الصليبيين، ومطهر بيت المقدس من المعتدين.. الخ.
أما صورته في المخيلة الغربية فهي صورة مثالية؛ اتصفت بالشجاعة والحيوية، واتسمت بالشهامة الإسلامية، ووصفت بالبطولة العربية، ومع مرور الأيام قد تضخمت تلك الصورة أكثر في أدبيات الشعراء والمفكرين الأوربيين وملاحمهم.
حلف الزمان ليأتين بمثله
حنثت يمينك يا زمان فكفِّرِ
وحسبك أن أشهر مؤرخي الحروب الصليبية -وليام الصوري-، قد وصفه بقوله: “بطل حطين”، و”رجل حاد الذهن، ونشط في الحرب، وسخي دونما حد”. وقد نعته في موضع آخر ب: «أمير عادل وحازم، وحكيم، ومتدين، وفقاً لتقاليد بني جنسه”.
الفارس الذي المكلف بالدفاع عن القدس (آرنولد) ، أدهشه انتصار صلاح الدين ودخوله مظفرًا إلى بيت المقدس، وأذهله اكثر سلوكه النبيل بعد أن دانت له المدينة؛ الذي اتسم بالرأفة، والرحمة، بأعدائه المهزومين ، وقد راقه ما رأى من حسن معاملته للنساء والأطفال!
وإذا كانت الشهادات الغربية المعاصرة لصلاح الدين قد أعطته شيئًا من حقه، فإن ذلك قد ملأ بعض القلوب الخربة حقدًا وحسدًا وغيظًا، فخرجوا على الناس يصفونه بأقذع السباب ، حتى زعم أشقاهم-فضّ الله فاه- إنه من (أحقر شخصيات التاريخ، وأنه قد أحرق مكتبة القصر الكبير، و عزل الفاطميين عن نسائهم قطعًا لنسلهم). {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً}، تلك الصورة المشوهة التي دنسها الآثم (د يوسف زيدان)، تعمد فيها تزوير الحقائق التاريخية التي وثقتها كتب المستشرقين قبل كتب المسلمين، بصور شيطانية متخيلة لأعظم القتلة والسفاحين.
ذكر ذلك كله كذبًا وافتراء، دون أن يذكر مصدرًا أو مرجعًا واحدا لأباطيله ومفترياته، في ذات الوقت الذي تزيى فيه بالمنهج العلمي، وإعمال العقل، وتحقيق الأخبار.
وشخص-أيا كان- يصف رجلًا عظيمًا، وفاتحًا كبيرًا، ومجاهدًا شجاعًا سمحًا نبيلًا بأنه أحقر شخصية في التاريخ، لهو وعمر الحق بهذا الوصف أحق، وأمة كاملة من أشباه الرجال أمثال “زيدان” لا تبلغ في ميزان الله والمؤمنين شسع نعل صلاح الدين!
وقبل الشروع في الموضوع نقدم بمقدمة عن أهمية رحلة ابن جبير، حيث تحتل كتب الرحلات مكانًا بارزًا بين كتب التاريخ ونقل الأخبار، ليس لأنها مصدرًا غنيًا وافرًا في نقل الأخبار وتصوير المشاهد والآثار، فحسب، ولكن لتميّزها بعفويّة الكتابة، وتلقائيّة نقل المعلومة قد يعزُّ وجودها في المصادر والمراجع التاريخية الأخرى. ولعل أبرزُ هذه الرحلات وأهمها؛ رحلة العلامة الأديب ابن جبير (540 – 614 هـ) التي امتدت به ثلاث سنوات وثلاثة أشهر وسبعة عشر يوما، حيث قاسى فيها الشدائد والصعاب ومُرّ الأهوال.
قال عنها الأديب الكبير كامل الكيلاني: ” الرحلةَ الشَّائقةَ؛ هِيَ من أَبرعِ الكتبِ الجُغْرافيَّةِ وأَحْسَنِها طريقةً، وأَهْداها أسُلوبًا”. وقال: ” هي التي أَلْهمَتْ ابنَ بَطُّوطَةَ بدائعَ مِنْ معانيهِ الرائعةِ”.
وإذا كانت رحلة ابن جبير في نظر الأديب الكبير الكيلاني رحلةٌ مُعجِبة من الناحية الأدبية، والجغرافية، والتاريخية، وتقويم البلدان، فهي في نظري أخلقَ أن تكون أشد إعجابا، وأكثر فائدة لأنها سجلت حقبة تاريخية حرجة من حياة الأمة العربية والإسلامية؛ تسلل فيها الصليبيون إلى تحقيق أحلامهم في إقامة كونتونات وكيانات لهم في قلب البلاد العربية؛ لا سيما بعد أن سقطت مدينة عاصمة دولة السلاجقة “نيقية” في أيديهم مما أسفر عن قيام الإمارات الصليبية الشهيرة؛ إمارة الرها، وأنطاكية، وطرابلس، ومملكة بيت المقدس؛ التي كانت عاصمتهم السياسية.
وما كان ذلك ليحدث لولا الاقتتال والصراع الداخلي بين الفاطميين والعباسيين، الذي مهد للحملات الصليبية المتتابعة الزحف ببطء ومكر إلى بلادنا.
ومما يميز رحلة ابن جبير أيضًا على سائر كتب الرحلات شغف كاتبها الأصيل في رصد وتسجيل كل ما يراه من حقير وجليل، وما يلاقيه من أهوال في كل طريق سلكه؛ برا أو بحرا، وكل مكان حلّ فيه، فضلًا عن تسجيل عادات الناس وتقاليدهم في البلدان التي زارها وأقام بها،وهذا لون بديع من ألوان التأريخ، وجانب مهم من جوانبه التي تمس الحياة الاجتماعية، وهو ما نفتقده جدًا في الكتب التاريخية، على أن ابن جبير لا يكتفي بذلك؛ بل يتدخل فيسجل رأيه تارة، ويطرح وجهة نظره تارة أخرى، بل يشجب ويستنكر تارة ثالثة!، فعلى سبيل المثال لفتنا ابن جبير إلى معلومة غاية في الأهمية والخطورة، وهي اهتمام الشهيد نور الدين زنكي بالناحية العلمية وهو في لُجّة الصراع والحرب مع الصليبين، حيث أنشأ ما يزيد على عشرين مدرسة علمية في دمشق وحدها، وكأنه يريد أن يلفت نظرنا إلى ما يسمى اليوم “بالقوة الناعمة”. ولعل كتاب “الدارس في تاريخ المدارس” للنعيمي الدمشقي (المتوفى: 927هـ) يوضح لنا هذه المسالة أتم وضوح، فقد جمع في كتابه المذكور تاريخ دور القرآن، والحديث، والمدارس، والخوانق والتكايا، والربط والزوايا، والترب، والجوامع المعروفة في دمشق التي انشاها البَطَلان؛ نور الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي، وقد لفت ابن جبير أنظار المستشرقين حتى قال كراتشكوفسكي المستشرق الروسي الكبير: بأن ابن جبير كان ممن لعب دوراً هاماً في تطوير الأدب العربي”
وما قال كراتشكوفسكي ذلك إلا لما رآه هو وغيره من المستشرقين من قيمة للكتاب، مما حملهم على ترجمة القسم المتعلق بصقليّة الى الفرنسية، ثم تابعوا طبع سائره في عام 1846 م،كذلك فإن مما يميز هذه الرحلة أيضا أنها أرّختْ نشاط الحركة التجارية بأنواعها، وصورت المظاهر العمرانية والحضارية بأشكالها، وفي كل ذلك تجده قوي الملاحظة، شديد الانتباه، متيقظ دائمًا لا يغزب عنه تسجيل حادثة، أو وصف أثر، أو نقل واقعة.
وقد لفتني عصبية ابن جبير وغيرته الشديد على الدين، حيث ترى أسلوبه يعكس نفسيته العالية عندما يتكلم عن البلاد الإسلامية المحررة، وقد تراه خالطه الحزن، واعتراه الاكتئاب وهو يتحدث عن البلاد التي تئن تحت وطأة الأسر والقهر والاستبداد، ولهذا فإن شخصية السلطان الكبير، والملك الناصر، صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، قاهر الفرنجة، ومعيد بيت المقدس، حاضرة في رحلة ابن جبير، فهو الذي مات ولم يترك في خزانته سوى دينارا واحدا، وهو الذي نصح ابنه بنصيحة تعد من عيون النصائح الأبوية، قال: “أوصيك بتقوى الله تعالى فإنها رأس كل خير… وأحذرك من الدماء والدخول فيها والتقلد بها فإن الدم لا ينام،… ولا تحقد على أحد، فإن الموت لا يبقي على أحد”.
وقد وصفها -النصيحة- الفيلسوف الأمريكي ول ديورانت في كتابه “قصة الحضارة” (ج:15 ص45) بقوله :”لا تسمو فوقها أية فلسفة مسيحية”.
مرة أخرى وتحت عنوان “أمناء السلطان” يؤرخ ابن جبير لوصوله ميناء الإسكندرية فيقول: وَأَوَّلُ ما شاهَدْنَا يومَ نُزولنا أَنْ طلَع أمُناءُ إِلى المَرْكَبِ — مِنْ قِبلِ السُّلطانِ — لتقييدِ جميع ما جُلِبَ فيه، فاسْتُحضِر مَنْ كانَ فيهِ من المُسْلِمينَ جميعًا — واحدًا واحدًا — وكُتِبَتْ أَسماؤُهُم وصِفَاتُهم وأَسماءُ بلادهم. وسُئِل كلُّ وَاحِد مِنَّا عَمَّا لَدَيْهِ من سِلَعٍ لِيُؤِّدِّيَ زَكَاةَ ذلكَ كُلِّهِ دُونَ أَنْ يُبْحثَ عَمَّا تَجِبُ عَلَيْهِ الزَّكاةُ — مِنْ ذلك — وَمَا لَمْ تَجِبْ، وكَانَ أَكْثَرُهم مسافرينَ لأدَاءِ الْفَريضَةِ، لَمْ يَسْتَصْحِبُوا سِوَى زادٍ لِطَريقِهمْ، فلَزِموا أَداءَ زَكاةِ ذلِكَ كُلِّهِ، ومع اعتراف ابن جبير بأن هذه أحدوثة يقبح ذكرها إلا أنه سرعان ما يبادر إلى التماس العذر للسلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، فيقول: ” وهذه لا مَحالةَ مِنَ الأمُورِ الَّتِي أَخْفَوْا حقيقتَها، ولبَّسُوا أَمْرَهَا عَلَى السُّلْطَان الكبيرِ المَعروفِ ولَوْ عَلِم بذلك — عَلَى ما يُؤْثَرُ عَنْهُ من العَدْلِ وإِيثَارِ الرِّفْق — لأزَالَ ذلك، وكفى للهُ المُؤْمنِينَ تِلك الْخُطَّةَ الشَّاقَّةَ، واستَأْدَوْا زَكاتَهُمْ، فأَدَّاها النَّاسُ عَلَى أَجملِ الوُجوهِ”. وانظر إلى قوله:” عَلَى ما يُؤْثَرُ عَنْهُ من العَدْلِ وإِيثَارِ الرِّفْق”، وسيظهر لك في ما يأتي أدلة وبراهين على صدق كلامه، وحسن ظنه بالسلطان.
وتحت عنوان (العناية بالغرباءِ)، قال ابن جبير :” ومِنْ مناقبِ هذا البلدِ -يقصد مصر ومفاخِرها — العَائِدَةِ في الحقيقة إِلَى سُلْطَانِهِ -يقصد صلاح الدين- المدارسُ التي أَنْشَأَها السُّلطانُ لأهَل الطَّلبِ والتَّعبُّدِ، الذينَ يفِدون من الأقَطار النائية، فيَلقى كل واحد منهم مسكنًا يأَوِي إِليه، ومدرسًا يعلمه الفنَّ الذي يريدُ تعلَّمَه، وأَجْرًا يكْفِيه في جميع أَحواله، ومحَارسَ لحِراسته وتأْمِينهِ”،ثم يقول: “ولم يرض صلاح الدين إلا أن يوسع عنايته بالغرباء، فيخصص لهم حمامات خاصة بهم ، ويبني لَهُمْ مُسْتَشْفًيات لعلاج مرضاهم، ويوكلَ بهم أَطِبَّاءَ مهرة حُذَّاق يتفقدون أَحوالَهم، ويراعون شئونهم، ويضع تحت أَيْدِيهم خولا وخُدَّاما للنظر في مصالِحهم التي يُشِيرونَ بها، مِنْ علاجٍ وغِذاءٍ. وقَدْ رُتِّبَ — أَيضًا — فيهِ أَقوامٌ بِرَسْمِ الزِّيَارة لِلْمرْضَى الذين يأْنَفُونَ مِنْ دُخُولِ ذلك المارَسْتانِ (المُستشفى) — مِنَ الغُرَباءِ خاصَّةً — ويُنْهُون إِلى الأطَباءِ أَحوالَهم، لِيتكَفَّلوا بمُعالَجَتِهم وهُمْ في بُيوتِهمْ.
ومنْ أَشْرفِ هذه المَقاصدِ أَيضًا أَنَّ السلطانَ عَيَّنَ لأبَناءِ السَّبيلِ — مِنَ المَغارِبةِ — خُبْزَتين لِكُلِّ إِنسانٍ في كلِّ يَوْم، بالِغًا ما بلغُوا، ونَصَب لِتَفْرِيق ذلك — كلَّ يَوْمٍ — إنسانًا أَمِينًا مِنْ قِبَله. ولهذا كُلِّهِ أَوقافٌ مِنْ قِبَلهِ، حَاشَا مَا عَيَّنَهُ لَهُ من زَكاة العَيْنِ. وأَكَّدَ عَلَى المُتَوَلِّين لِذلك — مَتى نقَصهُم من الأمَوالِ والوظَائِف المَرْسُومَةِ شَيْءٌ — أَن يَرْجِعوا إِلى صُلْبِ مالِه،وهذه السنن المحمودة، والخصال الكريمة التي ذكرها ابن جبير ترجع إلى السلطان الكبير صلاح الدين، فهو الذي سنها، وهو الذي رسمها، وقد يتعجب القاريء الكريم من حال هذا القائد العظيم، إذا كيف يتسنى له فعل كل ذلك وهو منهمك في حرب ضروس مع الصليبين! بل كيف يتابع بنفسه صحة ما يصله من تقارير، وهذا لا يكون إلا رجل يخاف الله ويتقيه في كل قول وعمل، ولقد حدثنا ابن جبير عن عدله-رضي الله عنه- فقال :” خرج السُّلطانُ — في أَحَدِ الأيَّامِ عَلَى سبيلِ التقصي — خارجَ بلدهِ، فتَلقَّى جماعةً قد كادوا يَهْلِكونَ عَطَشًًا وجُوعًًا — فسأَلَهُم عن وِجْهَتهم، فأَعلموه أَنهم قاصدونَ إِلى بيتِ للهِ الحرامِ، وأَنهم رَكِبوا البَرَّ، وكابدوا مَشَقَّةَ الصَّحْراءِ. فقال-رحمه الله- لَوْ وَصل هؤلاءِ، وهُمْ قد اعْتَسفُوا هذه وكابدُوا من الشَّقَاءِ ما كابَدُوا، وبِيد كُلِّ واحد منهم زِنتُه ذهبًا وفضةً، لوَجب أَنْ يُسَاعَدُوا ولا يُقْطَعُوا عن العادةِ الَّتي أَجْرَيناها ووَقفناها علَيْهم، فالْعَجب مِمَّن يَسْعَى على مِثْل هؤلاءِ ويرومُ التقرُّبَ إِليْنا بِالسَّعي في قَطْعِ ما .« أَوجَبْناهُ — للهِ عزَّ وجَلَّ — خالصًا لوَجْهِهِ”، وهذا النص يخبرنا أن بعض مرضى القلوب أرادوا أن يتقربوا للسلطان من خلال وشاية حقيرة القصد منها إبطال ذلك القانون الذي سنه السلطان لمساعدة الغرباء والوافدين على مصر من غير أهلها، فلم يصدقهم السلطان فسعى ليتقصى الأمر بنفسه فقال ما قال، وقد خلص ابن جبير من كل ما ذكره من مآثر لهذا البطل العظيم بقوله: “ومَآثِرُ هذا السُّلْطَانِ ومقاصدُه فِي الْعَدْلِ لا تُحْصى كَثْرةً”، ونحن نقول: “أن صلاح الدين نصر بالعدل، ورحمته للفقراء، وتواضعه لله والناس”.
يلفتنا ابن جبير كذلك إلى مسالة مهمة تدل على إيمان الناصر صلاح الدين، من خلال وصف عدد المساجد في الإسكندرية، تحت عنوان : (مَساجدُ الإِسكَندَريةِ)، قال: ” ومنَ الْغَرِيبِ أَيْضًا — في أَحوالِ هذَا البَلَدِ — تصرُّفُ النَّاسِ فيهِ باللَّيْلِ كتَصرُّفِهم بالنهارِ، فِي جَمِيعِ أَحْوالِهمْ. وهو أَكْثَرُ بلادِ اللهِ مساجِدَ، حتَّى لَيَكُونُ مِنْها الأرَبَعَةُ والْخَمْسَةُ في مَوضع، ورُبَّما كَانَ لَها أَئِمَّةٌ مُرَتَّبُونَ مِنْ قِبَلِ السُّلطانِ، فَمِنْهُم مَنْ له خَمْسَةُ دَنَانِيرَ مصْريَّةٍ في الشَّهْرِ، وَمنْهُم مَنْ لَهُ فَوْقَ ذلِكَ، ومنْهُم منْ لَهُ دُونَهُ”.
من هنا نعلم لماذا كانت هذه الهجمة الشرسة والقذرة على الناصر صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- كرمز من رموز الأمة الإسلامية، وتلفيق التهم والأكاذيب من أجل تلطيخ صفحته، وتسويد سجله الحافل بالانتصارات والعدل والتوحيد! بل قد وصل الجهل والخبث والعمالة بأذنابهم أن ذهبوا إلى إنكار وجود المسجد الأقصى الوارد ذكره بشكل قاطع في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل، وأتوا عليه بأدلة زائفة وموهومة ليس لها قيمة علمية ولا تثبت أمام البحث والتحقيق، ولعل هذا الأمر يكون موضوع بحثنا بعون الله سبحانه في المقال الآتي.
ما شاء الله جميل جداً
وعندما تضع إنكاره موضع المسجد الأقصى إلى جانب هذا الذم المتطرف بمحرر بيت المقدس والذي استخدم فيه أسلوباً لا يستخدمه المؤرخون في هذا المقام كما قال الدكتور أيمن فؤاد سيد في رده على زيدان وأسلوبه وألفاظه، وهي ألفاظ تصف صلاح الدين بالأحقر والأسوأ، لأن كل ما تصوره من سلبيات في سيرة صلاح الدين موجود بكثرة في تاريخ عظماء البشرية، فليس من المناسب جعله أسوأ أو أحقر من غيره وعلى الإطلاق، لاسيما إذا تذكرنا أفعال الصهاينة الذين تدخلوا علناً لدعم طرح زيدان، كل هذا يبين لنا أن الطرح ليس مجرد فكرة علمية بل دعاية سياسية غير بريئة استخدمت أسلوب الدعاية لا أسلوب العلم.
قائد عظيم جمع بين الشجاعة والرحمة، بين الحزم والتسامح، نقش اسمه في صفحات التاريخ بإنسانيته قبل انتصاراته
بارك الله بعمرك وصحتك وعافيتك حبيبي
ما شاء الله جميل جداً
وعندما تضع إنكاره موضع المسجد الأقصى إلى جانب هذا الذم المتطرف بمحرر بيت المقدس والذي استخدم فيه أسلوباً لا يستخدمه المؤرخون في هذا المقام كما قال الدكتور أيمن فؤاد سيد في رده على زيدان وأسلوبه وألفاظه، وهي ألفاظ تصف صلاح الدين بالأحقر والأسوأ، لأن كل ما تصوره من سلبيات في سيرة صلاح الدين موجود بكثرة في تاريخ عظماء البشرية، فليس من المناسب جعله أسوأ أو أحقر من غيره وعلى الإطلاق، لاسيما إذا تذكرنا أفعال الصهاينة الذين تدخلوا علناً لدعم طرح زيدان، كل هذا يبين لنا أن الطرح ليس مجرد فكرة علمية بل دعاية سياسية غير بريئة استخدمت أسلوب الدعاية لا أسلوب العلم.
أعجبني كثيرا
السلام عليكم يا دكتور
من فتح القدس واعادها لحظيره الاسلام والمسلمين وشهد له القاصي والداني يكفيه شرف ورفعه ولايحتاج لمن يتكلم عنه,.