د. عمر عبدالعزيز و خليفة الشيمي ومحمد ولد سالم و تغريد المحرزيخليفة الشيمي وتغريد المحرزي و د. عمر عبدالعزيز
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة الجمعة 25 إبريل 2025 المعرض الشخصي الأول “موسيقى الذات” للفنانة الإماراتية تغريد المحرزي افتتحه د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي يرافقه الفنان خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض و الشاعر محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي بحضور عدد من الفنانين ومحبي الفن
ضم المعرض 28 لوحة من الرسم المنفذ على القماش بألوان الأكريلك، وتغريد المحرزي رسامة ومصممة ومصورة بخبرة عملية تزيد عن عشر سنوات، وتنوعت اشتغالاتها بين الرسم ومزج الألوان والنحت التقني وتقنيات الألوان المائية وصناعة الفخار وصناعة الخزف ورسم الجداريات وتصميم المجوهرات ورسم المناظر الطبيعية، وهي حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال، وتعمل مصممة في شركة “الكاجوجة”، وقد شاركت في معارض فنية منها “صنع في الإمارات” (٢٠١٥)، و”سراي” (٢٠١٥)، و”آرت فاشون” (٢٠١٦)، وسوق “فيرست أفينيو مول” (٢٠٢٠)، وسوق “آرت ذا ميكر” (٢٠٢٠)، و”آرت سمايلي” (معرض إلكتروني) (٢٠٢٠)، كما حصلت العديد من الشهادات التكريمية.
وقدم معرض “موسيقى الذات” مجموعات لونية تمثل كل واحدة منها جملة بصرية متكاملة، وسعت من خلالها إلى تقديم تجربة لونية غنية تسترعي انتباه المأمل فيها، متكئة على موهبة قوية وحساسية ذكية اتجاه اللون، جعلتها قادرة على صناعة تكوينات لونية غنية بانسجام دقيق متناغم كأنه سمفونية جملية، والمعرض في مجموعه خلاصة لتوجه فني بدأته الفنانة تغريد أثناء جائحة كورونا وبحثت فيه عن تكوينات مختلفة وصياغة جديدة حيث تصورة شكل العالم بعد الجائحة، وكانت أول لوحة منه تصورت فيه العالم على شكل تجمعات من النقاط الصغيرة يموج في عالم يتوزعه اللونان الأصفر والأزرق إشارة إلى أن مستقبل العالم سيكون مليئا بالطاقة والفرحة، وقد طورت هذه الرؤية عبر لوحاتها السابقة، وكان اتكاؤها على أحد مفاتيح جمالية التعبيرية اللونية التي تجيدها جدًا،
أعقبت افتتاح المعرض جلسة قدم لها الفنان خليفة الشيمي ،وتحدثت فيها الفنانة تغريد المحرزي عن تجربتها ، وفيها قال د. عمر عبد العزيز في تعليقه على المعرض: “إن الفنانة تغريد تقدم جملة بصرية واحدة متنوعة، مشبعة بالألوان وبالتناغم الموسيقي، وتمثل تجربة مركبة من التجسيم والتجريد، والانطباع والرمز، والبساطة والتركيب، والنمنمه والزخرفة والرقش، مع تصرف جيد في الضوء والظل، فكان عملها منظومة بوليفونية بصرية، أرادت من خلالها أن تتحدى ذاتها كفنانة، وتخرج ما في دواخلها في تعبيرية جميلة، فكانت بحق موسيقا ذاتها المطبوعة بالانسجام والتناسق، وقد اعتمدت على ألوان الأكريليك وحاولت الإيحاء بتقينة الرسم المائي، وتلك إحدى مكامن قوة الأكريليك حين يتقن الفنانة التعامل معه، واستفادت من الفراغ وتقنيات الإنسياب الحر، وبعبارة واحدة فإن المعرض هو جملة بصرية واحدة تقدم عبر سلاسل لونية متعددة”، كما دار حوار شارك فيه عدد من الحضور.
مقالة رائعة لمعرض غاية بالجمال