نظمت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية كازاخستان في دبي بمناسبة الاحتفال بمرور 30 عامًا من العلاقات المتبادلة بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان الشقيقة حفلاً قدمته الفرقة الموسيقية الكازاخستانية المكونة من طلبة وطالبات من كازاخستان يقدمون ألحان على آلة (الدومبرا) وهي آلة موسيقية تراثية توارثها الأبناء من أجدادهم منذ مئات السنين ويرقص على أوتارها النساء والأطفال في جمهورية كازاخستان، وقد خصص من قبل المتحف الوطني الكازاخستاني في مدينة “أستانا” صالات كبيرة يعرض فيها تاريخ ألة “دومبرا” الموسيقية، والأنواع والأحجام والأشكال المختلفة لتلك الآلة الموسيقية لأهميتها في التراث الكازاخستاني.
حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن علي النعيمي، والشيخ راشد بن جمال النعيمي وقنصل عام كازاخستان روان جوما بيك، وقنصل عام جمهورية قرغستان أرزيمات قاليسوف وقنصل عام جمهورية أوزبكستان علييشير سلاموف وقنصل عام جمهورية أذربيجان جافيدان حسينوف وقنصل عام جمهورية طاجيكستان إلهام عبدالرحمن وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم والمهندسة مريم بن ثاني عضو مجلس الإدارة ولفيف من المهتمين والمعنين.
بدأ الحفل بكلمة للقنصل روان جوما بيك ذكر فيها أن الحفل الموسيقي الوطني الكازاخي بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومرور 25 عامًا لافتتاح القنصلية العامة لجمهورية كازاخستان في دبي والإمارات الشمالية، وأكد أنه على مدى ثلاثة عقود شهد العالم تغيرات كبيرة في القياس الإقليمي والعالمي وفي العلاقات بين الدول. على الرغم من ذلك فإن المبادئ التي تقوم عليها العلاقات بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة ظلت دائمًا ثابتة، وأنه بفضل الدعم المتبادل والإرادة السياسية الراسخة لقادة البلدين أقيمت اليوم علاقات ثقة وصداقة بين كازاخستان والإمارات، أصبح المستوى العالي من التطور في العلاقات الكازاخستانية الإماراتية ممكنًا بفضل إنشاء إطار قانوني متين وتبادل منتظم للزيارات على أعلى المستويات. تظل العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة مجالات رئيسية للتعاون بين البلدين. يستمر العمل النشط لتعزيز التعاون في المجالات العلمية والتعليمية والتكنولوجية والثقافية والإنسانية.
واضاف راوان جوما بيك أن التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري هو العنصر الأهم في العلاقات الكازاخستانية الإماراتية باعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لكازاخستان في منطقة الشرق الأوسط. على الرغم من جائحة تمكن بلدينا من حفاظ على العلاقات التجارية ولو حتى عززتها في بعض المجالات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2021 رقماً قياسياً – 709 ملايين دولار، بلغت الصادرات من كازاخستان إلى الدولة 634 مليون دولار، والواردات 75 مليون دولار.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية استثمر رواد الأعمال الإماراتيون حوالي 2.7 مليار دولار في كازاخستان، و بلغ حجم الاستثمارات الكازاخستانية في الإمارات أكثر من مليار دولار أمريكي، وفي العام الماضي ارتفع إجمالي تدفقات الاستثمار المباشر من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 43٪ إلى 243.4 مليون دولار.
وأكد القنصل أن “السنوات الماضية تميزت بتعميق التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين، والذي يشكل تقليديًا مجالا مهمًا للعلاقات الثنائية، كما تعد السياحة أيضًا مجال واعد للتعاون، ودولة الإمارات العربية المتحدة هي مركز سياحي عالمي معترف به. يتم تنفيذ أكثر من 40 رحلة جوية مباشرة في كلا الاتجاهين أسبوعياً بين مدن بلدينا”.
وأوضح القنصل الكازاخي أن إدخال نظام الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الوطنية لمواطني جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2018 ساهم في زيادة تدفق السياح، وأشاد بتنظيم إكسبو 2020 دبي الذي مثل نجاح عظيم حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم ومحتوى مثل هذا الحدث المهم، وقد كان للجناح الوطني لكازاخستان نصيب من النجاح حيث اعتبر أفضل جناح من بين 192 دولة في العالم، بعد أن حصل على جائزة فضية من مكتب المعارض الدولية في فئة تقديم الموضوعات.
وتقدم القنصل روان بالشكر والعرفان لأصحاب السمو حكام الإمارات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي على “الدعم الكبير والمستمر في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا في المجالات كافة، ولندوة الثقافة والعلوم وللسيدة حليمة عبدالله راشد لجهودها في تنظيم الحفل”.