أخبار

الروائي واسيني الأعرج في “مكتبة محمد بن راشد” بالتزامن مع الأسبوع العالمي للرواية

جلسة حوارية تديرها بروين حبيب

واسيني الأعرج وبروين حبيب

 

محمد المر يكرم واسيني الأعرج

 

.. ويكرم بروين حبيب

 

محمد المر يتصدر المكرمين في صورة جماعية

 

دبي    –    “البعد المفتوح”:

 نظّمت مكتبة محمد بن راشد في دبي بالتزامن مع الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرواية جلسة حوارية مميزة بعنوان «واسيني الأعرج: السيرة والتاريخ من ألف ليلة وليلة إلى عطر الرواية»، بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبمشاركة الكاتب الجزائري البارز واسيني الأعرج و إدارة لافتة من الإعلامية والشاعرة بروين حبيب، وسط نخبة من الكتّاب لتوقيع إصداراتهم الجديدة، وأعضاء مجلس إدارة المكتبة.

بدأ  واسيني الأعرج حديثه عن لقائه الأول بعالم الأدب، عندما عثر على كتاب «ألف ليلة وليلة» ممزقاً، ليصبح هذا الكتاب بوابة لشغفه بالقراءة في حين كانت اللغة الفرنسية مفروضة، إضافة إلى تسليط الضوء على طريقته لتعلم العربية من خلال القرآن الكريم، الذي غرس في نفسه حب اللغة والانتماء لها. كما تطرق إلى دور النصوص التراثية كقوة خفية انعكست في كتاباته.

و ناقش واسيني الأعرج مفهومه للرواية كفن شامل، وكيف يرى فيها وطناً بديلاً، وفضاءً يخلقه الكاتب ليعيش فيه، ويعيد فيه ترتيب العلاقات ويبني عالماً جديداً. كما تطرق إلى تأثير “ألف ليلة وليلة” في الأدب العالمي، وكيف ألهمت كتّاباً عالميين مثل مارسيل بروست في «البحث عن الزمن المفقود»، حيث منحته هذه الحكايات حرية سردية مطلقة ونظاماً سردياً خفياً يجذب القراء من دون أن يظهر بشكل مباشر. وتناولت الجلسة القضايا العصرية، والذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في مجال الإبداع الروائي، حيث أكد أنه رغم فوائده، لا شيء يمكن أن يعوّض قوة الإبداع الإنساني.

وكشف واسيني الأعرج عن تفاصيل روايته «عطر الرواية»، التي أهداها إلى ثلاث نساء كن عماد حياته: جدته فاطمة، التي علمته العربية من خلال الحكايات رغم أميتها، ووالدته أمزار التي تعني باللغة الأمازيغية إلهة المطر وقوس قزح، وأخته زليخة التي توفيت حزناً على والدها، بعد قصة حب مأساوية أثرت فيه بعمق. ووصف هذه الشخصيات النسوية، بأنها الينابيع الأولى التي شرب منها وعيه الأدبي والإنساني، والتي جعلت عناوينه الروائية عالماً نسوياً يعبّر عن امتنان دائم لهؤلاء النساء اللواتي أثرن في حياته وإبداعه.

وفي ختام الفعالية وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة، كرَّم معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، المشاركين من الكتَّاب والمبدعين تقديراً لإسهاماتهم الأدبية، وشهدت الفعالية حضوراً لافتاً وتفاعلا كبيرا من الجمهور للاحتفاء بالأدب والرواية، والاستمتاع بالنقاشات الفكرية والأدبية التي قدَّمها المشاركون.

نبذة عن “مكتبة محمد بن راشد”

“مكتبة محمد بن راشد” تحرص على تنظيم هذه الفعاليات وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة للكتّاب في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والأدبي، ودعم الكتّاب والمبدعين الإماراتيين في مسيرتهم الإبداعية، بما يتماشى مع استراتيجيتها للحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي واللغة العربية والحرص على إثرائها، وتعزيز الإنتاج الفكري باللغة العربية والمُتَرجَم في مختلف مجالات الأدب والمعارف والفنون، إضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وتوثيقه للأجيال القادمة، وتضم المكتبة، ملايين من الإصدارات المتنوعة التي تشمل مجالات الأدب والفكر والفنون والعلوم، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الكتب المترجمة والأعمال الكلاسيكية والمعاصرة.

 تأسست المكتبة بموجب «قانون إنشاء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لسنة 2016»، في إطار رؤية سموه لتطوير مجتمع المعرفة في إمارة دبي و إمارات الدولة كافة لتصبح واحدة من أكثر المبادرات الثقافية والمعرفية الطموحة بالعالم العربي، وتهدف المكتبة إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين الأفراد كافة ولا سيما فئة الشباب، الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، والحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي، من خلال دعم وتشجيع القراءة والبحث والإبداع وريادة الأعمال، عبر الوصول المجاني إلى مجموعة متميزة من الكتب والمواد المعرفية الأخرى، إلى جانب تقديم خدمات معلوماتية عالية الجودة وإطلاق فعاليات ثقافية مميزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى