
ريم عتبيدات و جيكار خورشيد

د. عمر عبدالعزيز يفتتح المعرض يرافقه علي المغني و خليفة الشيمي

منال محجوب

محمد ولد سالم و علي المغني و منال محجوب و جيكار خورشيد و د. عمر عبدتالعزيز و ريم عبيدات و مارية طورمش
الشارقة – “البعد المفنوح”:
نظم النادي الثقافي العربي الخميس 28 فبراير 2025 أمسية أدبية بعنوان “الرؤية الفكرية في أدب الطفل” تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات بحضور د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة، والفنان خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض ومحمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية.
ريم عبيدات الجلسة تساءلت في نستهل تقديمها الأمسية : “هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: “لماذا؟”، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.”
وأضافت : “اليوم نلتقي في هذه الندوة لنناقش مشروعًا أدبيا عربيًا يفتح نوافذ جديدة في مكتبة الطفل، ويمثل بداية لرحلة عميقة تأخذ الطفل العربي إلى تجربة فكرية خلاقة هو مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، ويقيم حاليًا في هولندا، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته “ابن آوى والليث” جائزة الشارقة للإبداع العربي الأدب الأطفال سنة 2006، وتوالت بعد ذلك الجوائز العربية والاقليمية التي حصل عليها، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفًاً منشورًا، ونركز في هذه الجلسة على مشروعه الخاص الذي قدم فيه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن خمسة كتب هي: “لا تحزن”، “أبحث فيك عن نفسي”، “دربك أخضر”، “تذكر”، “لي الوجود كله”، وشكلت تلك الكتب تجربة إبداعية مشتركة بينه وبين الرسام الإيراني مجيد ذاكري، فكانت تجربة لا يحكي قصة، بل يترك أثرًا، لا يسرد حدثًا، بل يخلق تجربة بصرية ولغوية تجبر الطفل على التأمل.
واستهل جيكار خورشيد مداخلته بالقول “إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالبا ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعا، ناقشْ الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعيه تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة .
فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة”.
تأتي كتابات جيكار خورشيد في هذه المجموعة على شكل جمل قصيرة، كل جملة تقدم قيمة ذاتية نفسية أو أخلاقية في قالب سهل بسيط، ومنها: “من يتوق إلى القمم لا يتهيب صعود الجبال”، “من يريد استكشاف ألحان العالم، لا يقلقه صمت المجهول”، “أنا شجرة وأنت الغابة”، “أنا قطرة وأنت النهر”، “في الظلام الدامس تذكر أن شمسك لا تغيب”، “فقدت بسمة واحدة، لا تحزن فجميع الكائنات تبتسم لك”، “أغلق نافذتك أيها الإنسان، لن أغلقها، هذه نافذتي”، وكانت منال محجوب تواكب الحديث بعرض صور معبرة على الشاشة.
وفي الختام كرّم د. عمر عبدالعزيز المشاركين، وعقب الأمسية افتتح د. عمر عبدالعزيز يرافقه علي المغني و الفنان خليقة الشيمي معرض لوحات مجيد ذاكري.
زر الذهاب إلى الأعلى