علي المغني إلى يساره خليفة الشيمي و محمد ولد سالم في ركن هيام سلمان
حلال جولة في ركن ماهر علاء الدين
الشارقة _ “البعد المفتوح”:
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء السبت 11 أكتوير / تشرين الأول 20235 معرضا تشكليا بعنوان “وجوه وبقايا ملونة”للفنانين الزوجين، النحات ماهر علاء الدين والرسامة هيام سلمان،بحضور علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وخليفة الشيمي رئيس اللجنة الفنية ، ومحمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية وجمع من الفنانين و والامعنيين وجمهور الفن التشكيلي.
ضم المعرض حوالي 22 منحوتة و49 لوحة فنية، وهي أعمال تتكامل أعمال الفنانين وتتناغم من حيث البيئة وموضوعات الاشتغال التي يعملان عليها، والتي ترتكز على موضوعات الساحل والبيئة البحرية، استلهاما للبيئة مدينة اللاذيقية الساحيلة التي عاشا فيها بين الجبال والبحر.
النحات ماهر علاء الدين يلتقط حجارة الشاطئ الرملية، ليبدأ في معمله داخل بيته في إعادة تشكيلها بدقة وحساسية فنية عالية لينحت منها وجوها بشرية متنوعة، يعبر كل واحد منها عن مشاعر معينة، فهناك: الصبر والعزيمة، ومشاعر الحزن والهم، والفرح والسعادة، والخوف والترقب، والإقدام والأمل.. إلخ، ويقول الفنان عن أعماله إنها تمثل في الغالب وجوه البحّارة الذين يعرفهم جيدا وقد عايشهم في البيئة الساحلية التي عاش فيها، وهي وجوه منحوتة من ملح البحر ومائه، وقوته وقساوته وغدره وعطائه وجماله وكل ما هو متناقض فيه.
الفنانة هيام سلمان تعمل على صناعة رسومات غير تقليدية عبر فن الخياطة، حيث خاماتها بقايا القماش لدى الخياطين أو الألبسة التي لم تعد مستعملة، فتجمع كل ذلك وتبدأ في خياطته باستعمال الإبرة والخيط، لتعمل منه لوحة فنية بديعة، تظهر فيها الدقة المتناهية في استعمال قطع القماش الصغيرة جدا وخياطتها، فتعيد تدوير البقايا في عمل فني رائع مستلهمة بذلك حرفة نسائية قديمة، حيث كانت النساء يحولن بأيديهن الماهرة بقايا اللباس إلى شيء مفيد كأغطية للأواني أفرشة وغيرها، ولوحاتها في الأغلب هي لوحات مشهدية تحاكي البيئة الطبيعية في الساحل السوري، تلك البيئة المشكلة من الشواطئ والجبال التي تكتسي بالخضرة، وتتميز أعمال الفنانة هيام سلمان بالاحتشاد والتناسق اللوني، مما يدل على حساسية لونية فائقة، خصوصا وأنها تستخدم بقايا قماش فوضوية التشكيل واللون، لكنها تحولها إلى شيء منسق جميل.
و خلال ندوة أعقبت المعرض في تعليقه على المعرض قال الفنان خليفة الشيمي “إن أعمال الفنانة هيام سلمان تمثل ما يطلق عليه في فن “السهل الممتنع”، فإعادة تدوير قطع القماش المتناهية الصغر لصناعة مشهدية جميلة منها عن طريق الإبرة والخياط لهو عمل رائع، ويدل على قدرة فنية هائلة، وهذا النوع من العمل الفني نادر، وربما لا يشبهه إلا فن “الخيامية” في مصر، وهو فن صناعة الأقمشة الملونة التي كانت تستخدم في عمل السرادقات، أما أعمال الفنان ماهر فهي تظهر قدرته على تشكيل شخوص مختلفة من أحجار البحر معبرًا بذلك عن البيئة التي عاش فيها”.
زر الذهاب إلى الأعلى