د. أحمد طقش
دبي ربح الربح و ضمان الضمان ، تستطيع و بكل مهارة أن تبني على نجاحات ( القرية العالمية ) مجتمعًا عالميًا شديد التميز و الفرادة …
نعم ( مهرجان دبي للتسوق ) نعم ( مركز التجارة العالمي دبي ) ركيزتان أساسيتان ل ( إكسبو )
الإنجاز باختصار هو : سحب الراء من ( الحرب ) لتصبح ( حب )
تطرح دبي نفسها بديلًا حلوًا لمرارات الحروب
التنافس الرياضي الأدبي الفني العلمي العملي الموسيقي العمراني بدلًا من التنافس الناري و طحن البلاد و العباد
دع عنك أحلام الكلام و قل معي هذا محمد يبدع الأفعالا
التركيبة الحضارية لدبي تؤهلها لتأدية دور عطري الملامح ، قائد الإمارة شاعر الأخلاق ، و شعب الإمارة مكون من 222 جنسية يدينون ب 130 ديانة ، مجتمع كريستالي الملامح و الصفات ، متماسك باتجاه العمران و صون كرامة الإنسان..
الإمارات العالمية تمد يدها الحانية بالتسامح المعنوي و الكرم المادي لكل أبناء المعمورة ، هل ندعو البشرية للاقتداء بهذه التجربة الفذة الثرية ؟
تعالوا نتصافح على جسر التوادد ، و إن لم يكن هناك جسر ، وإن كانت الفجوة واسعة بيننا ، تعالوا نجسّرها بالحب والتشاركية المعرفية
تجسير التمايز بين الأمم هو دأب الصالحين المصلحين ، إن قدر دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون همزة وصل ، لا حاجز فصل ، شبع العالم العربي و العالم الغربي من التناحر و الخصام ، ( متحدين نقف ، متفرقين نسقط ) .
اكسبوا إكسبو ، اغتنموا اشتراك دول كثيرة من قارات مختلفة بتقريب وجهات القلوب بين المشرق و المغرب ، استغلوا انشغال العالم بالترويج الحضاري لتزكية روح الاتحاد دفعًا للتناكر و طردًا للفرقة
لا يوجد فرصة أفضل من إكسبو دبي للتلاحم و التعاضد ، نحن أسرة جميلة ، تعيش في قرية شديدة الجمال
إن لم نفكر بهذه الطريقة الجميلة ، فسيأكلنا القبح ، سيغرقنا طوفان البغضاء كلنا معًا دفعة واحدة !
و لماذا كل هذا ؟
إن الحل الحكيم الذي تطرحه دبي ، إن الحل الرحيم الذي تطرحه دبي ، إن الحل القويم الذي تطرحه دبي ، لا شريك له في إنقاذ البشرية من ويلات الحروب و التصادم .
اكسبوا إكسبو دبي بالترويج للكلمات لا للكمات ، للنقاش لا للنكاش ، للتناغم لا للتخاصم
