“أزمة التعبير عن التراث في الفن التشكيلي” ناقشها سعد يكن في مؤسسة العويس الثقافية بدبي

د. فاطمة الصايغ تكرم سعد يكن

د. فاطمة الصايغ وإبراهيم الهاشمي يتصدران الحضور

دبي    –    “البعد المفتوح”:

كان “أزمة التعبير عن التراث في الفن التشكيلي”مساء يوم الأربعاء 31 مايو 2023 موضوع محاضرة للفنان السوري المخضرم سعد يكن  في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي رافقها عرض شرائح مصورة عن تجربة الفنان الغنية التي تمتد لأكثر من نصف قرن.

حضر المحاضرة جمهور من الفنانين والمثقفين غصت به قاعة المحاضرات في المؤسسة تقدمته الأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء، والأستاذ إبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي للمؤسسة، والفنانة سلمى المري والفنان محمد خير جراح والمخرج وليد قوتلي وغيرهم من الشخصيات الثقافية وأصدقاء المؤسسة.

قدم الفنان سعد يكن خلال محاضرته مقاربات لـ: أزمة الحرية والتعبير، والصورة والتنميط والدلالة والمصداقية والرهان وتضاد الارتهان والحرية والمسؤولية وأزمة الخصوصية والتقليد والإبداع رهان أم حاجة والتوليفة لفتة الماضي أم تجديد الحاضر وإعادة التركيب بين الإبداع والتحول والهوية لعبة الماضي الحقيقة وجوهر التراث، وتحدث عن مفاهيم جاهزة متداولة في عالم الفن وضرورة تفحصها من جديد وعدم الركون إلى ما هو جاهز من المقولات، وضرب أمثلة على ذلك من واقع الحياة اليومية، مشيراً إلى علاقة الإبداع بالإنسان الذي هو محور مركزي للوحاته.

و من جهته ساهم الحضور في تقديم شهادات عن عالم التشكيل الذي يمثله الفنان وناقش فكرة الأساطير وآلية توظيفها وكيفية الاستفادة من الموروث الشعبي أو التاريخي.

وفي ختام الأمسية قدمت الأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ شهادة تقدير للفنان وشكرته على جهوده في إغناء حركة التشكيل وتمنت مزيداً من العطاء.

            من هو المحاضر؟

 سعد يكن فنان تشكيلي سوري من مواليد حلب عام 1949، وقد شارك بأكثر من مئة معرض جماعي في دول عربية وأجنبية، وأعماله موزعة في مختلف أنحاء العالم.

تخرج سعد يكن من مركز الفنون التشكيلية في حلب سنة 1964، وفي سنة 1965 بدأ يشترك في معارض الدولة الرسمية، وقد انتسب إلى كلية الفنون الجميلة سنة 1970. في سنة 1981 زار بدعوة من الحكومة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في برنامج خاص مع تسعة فنانين من العالم للاطلاع على الفن الأمريكي المعاصر، وكان الفنان سعد يكن العربي الوحيد في هذا البرنامج.

في سنة 1985 قام بزيارة خاصة لبلغاريا بناء على دعوة من اتحاد الفنانين البلغار للتحكيم في البينالي العالمي بمدينة كابروفو، كما قام في نفس السنة بإلقاء عدة محاضرات عن الفن المعاصر في جامعة حلب وفي جامعة دمشق في 1986 ، وعمل لمدة خمس سنوات مع الأطفال المعوقين في “دار المبرة” بحلب. في سنة 1996 بدأ يعد ويقدم مجموعة من البرامج التلفزيونية عن الفن للفضائية السورية. يعيش سعد يكن ويعمل في حلب متفرغًا للعمل الفني. في عام 2012 صدر كتاب حول حياة وأعمال الفنان سعد يكن بعنوان “سعد يكن مرايا الأزمنة الضائعة” للأديب محمد جمعة حمادة .