في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس/ آب  2020

لكِ اللهُ بيروتُ يا مفخرَةْ

 تظلين ملءَ الدُّنى جوهرَةْ

تعالى فؤادُك فوق الجراحِ

وما أفلحَ اليأسُ أن يعمُرَهْ

دماءُ الضحايا جرت أنهُرًا

وفجرُ الحياةِ دعا أنهُرَهْ

ودمعُ الثَّكالى هَما كسحابٍ

سقى ذابلاتٍ غدت مُزهِرَةْ

وهزَّ أنينُكِ عطرَ النُّفوسِ

فجاءتكِ أطيابُها مَبخَرَةْ

فمالت إليكِ أقاصي البلادِ

 غصونَ حنانٍ دنت مُثمِرَةْ

شقيقٌ صديقٌ قريبٌ بعيدٌ

أتاكِ وفي كفِّهِ مَيسَرَةْ

سقى اللهُ مهدَ الطفولةِ فيكِ

ويا حُلوَها رعشةُ الذَّاكرَةْ

جبالُكِ شُمٌّ وأرْزُكِ عِزٌّ

وشوقي لتُربكِ ما أكبرَهْ

وصوتُ القصورِ يُدوِّي صداهُ

 يُردِّدُ: بيروتَنا معذِرَةْ