Uncategorized

“بيت الشعر” في الشارقة يواصل فعاليات “منتدى الثلاثاء”

 

محمد عبدالله البريكي ينوسط الشعراء ومقدمتهم بعد تكريمهم من اليميم الريان الظاهر و حسين هنداوي وعم القدي ومحمد دمير

 

أمسية أحياها عمر المقدي ومحمد دمير  و حسين الهنداوي  

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

احتضن “بيت الشعر ” التابع لدائرة الثقافة في الشارقة الشعراء: عمر حسين المقدي و محمد نور دمير  وحسين هنداوي الذين أحيوا أمسية شعرية الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 قَدَّمَت لها الإعلامية الريان الظاهر التي تحدثت عن “بيت الشعر” أنموذجًا في توسيع دائرة اهتمامه بتقديم شعراء على منصته من مختلف الأعمار، ومن ثم إبراز تجاربهم بشكل حيوي أمام الجمهور، ما يبرهن على أن إبداع الشعر بمختلف تجاربه في الوقت الراهن ينهمر بشكل جمالي، مشيدة بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشعر والشعراء، وإطلاق العديد من المبادرات المهمة التي تعمل على إبراز الطاقات الشعرية من مختلف البيئات، بما يسهم في تطويره وتعميقه لدى المتلقين .

تصدر حضور الأمسية الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة ، وكان الحضور على تفاعل ملموس مع الشعراء  الذين استهل إلقاءهم الشاعر عمر حسين المقدي بقصيدته “محاولة للابتسام” التي عبر فيها عن ألمه وهو يتذكر وفاة أخيه:

أَلَّا تـُخَـدِّشَ يَوْمًا كِبْـرِيَـاءَ أَبِـي

نَاشَدْتُكَ اللهَ يَا دَمْعًا تَشَـرَّبَ بـِي

بِالأُمْنِيَاتِ وَظَنٍ خَائِبٍ كَذِبِ

خُـذْنـِي إِلَى قِمَّةِ الأَحْـزَانِ مُـتَّـشِـحًا

أَشَفُّ رُوحًا وَجُـرْحِي بَـعْدُ لَـمْ يَـطِـبِ

لِأَيِّ جُرْحٍ أَعِرْنِي بَلْسَمًـا فَأَنَا

لِـيُـقْنِعَ النَّارَ أَنْ تَـخْشَـى مِنَ الـحَـطَـبِ

كُنْتُ اخْـضِـرَارًا يُـمَـارِي بِالـحَيَاةِ مَضَى

تُكَحِّلُ اللَّـيْلَ بِالأَفْلَاكِ وَالشُّهُبِ

وَكُنْتَ يَـا أَيُّـهَا البَـرَّاقُ فِي أَلَـقٍ

وبعدها ألقى قصيدة بعنوان “تلويحة” استحضر فيها ذكرياته أعرب عن شعوره بالغربة، و الأمل يدعوه إلى العودة لقريته. يقول :

مُحلِّقًا في سماءِ الوجدِ منسربا

وللمسافاتِ أنْ تُسميكَ مُغتربا

تسابقُ الآنَ نحوَ الذَّكرياتِ على

ظلٍّ تشظَّى ليلقى خطوَكَ التَّعِبا

حقائبُ الدَّمعُ في كفَّيكَ مثقلةٌ

بالأمنياتِ وللأشواقِ أنْ تَثِبا

لقريةٍ تلبسُ الآصالَ في يَدِها

وضحكةُ الماءِ تكسو خدَّها الرَّطِبا

وأنشد الشاعر محمد نور دمير من قصيدته ” النور المبين” التي عبر فيها بمفردات متجددة وحيوية عن محبته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، محلقًا في فضاء نوراني:

حباكَ اللهُ منزلةً

تعزُّ بها على البشرِ

وقبل مجيئك المشهودِ

فاض الكونُ بالخطرِ

بوجهٍ ناضرٍ والنورُ

محجوبٌ عن القمرِ

فلاةُ العمرِ جدباءٌ

وأنت وردتَ كالمطرِ

و في قصيدة أخرى عبر عن شكوى المحبين، وهو محب يصف حاله واصفًا حلمه و مصورًا شجنه يقول:

أنا الذي أورثتني الحزنَ سيدةٌ

فيها من االفتنةِ الأحلامُ والصدفُ

والحزنُ يمتدّ في العشاق أزمنةً

يشفُّ جسم الذي يهوى ويقترفُ

فأين أبحثُ عن عينيك

إن رمقت عيناك ثانيةً أدنو وأعتكفُ

وأين أمضي وكل الأرض تجهلني

أنا الغريبُ الذي ضاقت بهِ العرفُ

واختتم الإلفاء الشاعر حسين هنداوي بقصيدة “إني ملاقٍ حسابيا” وفيها ينثر  بكلماته البديعة عطر الشوق فيقول:

ألا يا نسيم الروض بلـغ سلامــيا

لشمس الضحى آياً ونمقْ جوابِــــيا

سلامٌ يضوع المسك منه وشـــــذوه

أفانينُ ريحـانٍ يمــسنَ رواضِيــا

إذا أرسلتْ من قوسَهَا مائجَ السّنا

على ركنِ هذا الليلِ يرتـدُ ضَـاويا

ويسعى إليها البدرُ يقنصُ ضـــوءَه

فيغرفُ من موجِ الشّعــــاعِ سَوَاقيا

فأنوارها فيضٌ تشـــــظى شــعاعُه

سحاباً على غيب الفيـافي هواميـا

وكانت قصيدته “حلاج على جبل الحب” آخر فصائده وفيها رسم رؤيته للحب بتعبيراته المجازية:

فالوجهُ من ياسمينِ الشامِ صورَتُهُ

وجيّدُهَا من عراقِ النخلِ ..مشتَمِلُ

عشرونَ أنثى على قيـــــثارِ نغْــــمَتِهَا

يعزفنَ كلّ … صــــباحٍ نغمــــــةً تَصِـــلُ

منها إلى الحقْلِ حيثُ الأرضُ تنبتُني

ورداً لكلّ فـــــراشٍ خفـــقُهُ زَجِلُ

ما إنْ مزجتِ بموالِ الهوى قبَساً

أشجرتِ باللّحنِ صَحْرَائي التي تَئِلُ

وفي نهاية الأمسية كرم الشاعر محمد عبدالله البريكي الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية، ملتقطًا معهم صورة تذكارية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى