أخبار

مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعالياته

أمسية أحياها 6 شعراء من الوطن العربي

أصبوحة خماسية في خورفكان

 

محمد عبدالله البريكي يتصدر الحضور

 

عبدالله أبو بكر

 

محمد المعشري

 

 

محمد العموش

 

 

عبدالله الهدية

 

 

حكم حمدان

 

 

السر مطر

 

 

أحمد شلبي

 

الشارقة    –     “البعد المفتوح”:

كان الأحد 14 يناير 2024 اليوم الختامي لمهرجان الشارقة للشعر العربي في قصر الثقافة بأمسية بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة، وقدم للأمسية وأدارها الشاعر عبدالله أبو بكر (الأردن) مشيدًا بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الارتقاء بالشعر العربي، وتوقف عند المهرجان و دوره الأصيل في الاحتفاء ببلاغة الشعر العربي وخصائصه وثوابته في ظل المتغيرات التي تشهدها القصيدة العربية حالياً، والتي تبرز طبيعتها المتجددة ووظائفها الجمالية.

 شارك في الأمسية الشعراء: عبدالله الهدية ( الإمارات) والسر مطر (السودان) ومحمد العموش ( الأردن) وحكم حمدان   (المغرب) وأحمد شلبي ( مصر) ومحمد المعشري ( سلطنة عُمان).

ووسط تفاعل الجمهور الذي امتلأت به القاعة، استهل الإلقاء الشاعر عبد الله الهدية بقصيدة “أسطورة الحسن” وهي مطولة ومنها :

 أسطورة الحسن يا تفاح قافيتي

يا عطر ما تشتهي أيامي الغررُ

من أنت؟ يا مدن الأشواق في نظري

ما الأمر ما سر هذا الحب ما الخبر

من أنت ردي على برواز أسئلتي

فقد نشطت على جدرانه الصور

وتلاه الشاعر السر مطر بقصائد منها قصيدته ” تَماهٍ مَع الصَّحراء”التي يبوح فيها عبر المجاز بهمومه:

وقفتُ بياضًا في السُّطورِ لأنَّنِي

كَرهتُ مَسِيري في الفَضَاءِ المُلَوِّنِ

أجُوبُ تَواريخًا تُحَرِّفُ نَفسَها

لأبْحَثَ فيها عن حُروبٍ تَخُصُّنِي

وأذْكُرُ أنِّي كُلَّما قلتُ أهتَدِي

رأيتُ شَياطينَ الكَلامِ تَؤُزُّنِي

 كانت قصيدة الشاعر محمد العموش بعنوان “هكذا تكلم الشعر” وفيها يقول:

بـُـليث بالشـِّــعرِ ، يا طالوتُ معذرةً

لقد تضلّعتُ ، لمَّا غيريَ اغترَفا

ولمْ يـَـكــَــدْ يـُـولدُ الإحساسُ قافيةً

حتى شكرتُ فمي في وأدِها سـَـلـَفـَا

قد تهزمُ  الشـَّــاعرَ الصنديدَ قافيةٌ

لكنـَّهُ أبداً لا يخســرُ  الشـَّــغَفـَا

ويخــسرُ الفارسُ المقدامُ معركةً

لكنـَّـهُ أبداً لا يفقــدُ  الشــَّــرَفا

أشــهى القصائدِ ما تأتي مباغتةً

وأروعُ الشـِّـعر ما ياتيك مـُـنعطـِـفا

ففي اسـتقامةِ سـَــيرِ النـَّـهرِ مقتلـُهُ

لذا يجيئكَ مـَـلويـَّاً ومـُـنحرِفا

وألقى الشاعر حكم حمدان قصيدته بعنوان “نبوءة حزن”:

صوبَ انتهائي، أسيرُ الآن مبتعدا

أجرُّ خطوة هذا البدءِ منفردا

أهيمُ في الأرض، لا ربعا أمرُّ به

إلا وبايعني في الحزن من وُلِدا

أسيرُ تسحبُني الأطيافُ صامتةً

تخطو ،فأنأى، ليدْنو الدمعُ محتشِدا

وأنشد الشاعر أحمد شلبي قصيدته “دهشة” :

أوقَفَني .. وقال لي: لا تَخَفْ

قلتُ له: ماذا .. إذا لمْ أقِفْ؟

فقال: تبقى كوْكبًا تائهًا

ولُؤلؤًا لمَّا يزلْ في الصَّدَفْ

وهلْ ترى الطِّينَ بفخَّارةٍ

كما ترى آنِيَةً من خَزَفْ؟

 وكان ختام الأمسية الشاعر محمد المعشري مما ألقاه قصيدته “تشظٍّ بدويّ”وفيها يقول:

لهم من الطللِ المنهدِّ: سُمرَتُهُ

ورعشةٌ حُلوةٌ من غُربةِ النخلِ

تسيلُ أسماؤهم للحنِ مُترعَةً

كما تسيلُ شفاهُ الوردِ للنحلِ!

تألهوا حينَ من أخطائهم بلغوا

مضلةً غضَّةً في رحلةِ الجهلِ

وسبقت الأمسية  أصبوحة شعرية في مدينة خورفكان شارك فيها الشعراء: حسن الزهراني ( السعودية) وعبدالعزيز الهمامي ( تونس) وعلي النهام ( البحرين) وعمر السراي (العراق) ومحمد حسن (السودان) وقدم للأصبوحة وأدارها الشاعر السوداني د. الصديق عمر الصديق، وأنشد الشاعر حسن الزهراني قصيدته “نبضك من دمي” ذات الطابع الوجداني:

أحبك، ما من مغرمٍ -قال قلبه

 لمحبوبه ما قلتُ- قبلي ولا بعدي

أُحبك..  لو وَزّعتُ مِعشار لوعتي

 على كل من في الكون ماتوا من الوجدِ

وما عشتُ رغم الحب إلّا لِأنّ -في

 فمي، من بقايا الريق- نهرين من شهد

وألقى الشاعر عبدالعزيز الهمامي قصيدته ” الإمارات” معبرًا عن حبه لها:

 تَارِيـخُـهَـا شِـيــدَ مِـنْ ضَـوْءٍ وَمِـنْ عَـبَـقٍ

وَفَـوْقَ   تُــرْبَــتِـهَــا  لِـلْـمَـجْــــدِ  اَيَــــاتُ

سَـوَاعِــدٌ أَوْقَــدَتْ فِـي الأُفْــقِ شُـعْــلَـتَـهَـا

وَلَــيْــسَ فِـي غَــدِهَــا الاَّ الـنَّــجَـــاحَـــاتُ

كَـأَنَّمَـا الغَــيْــبُ  أَفْـشَـى  سِـــرَّ قَــادِمِـهَــا

عَـهْـــدٌ  تُـسَــيِّــجُـــهُ  بِالـوَرْدِ   بَـــاقَـــاتُ

وألقى الشاعر علي النهام قصيدته ” أنثى المجاز” يقول فيها:

من سورةِ الماءِ حتّى نشوةِ الطينِ

وطفلتي الغيمةُ البيضاءُ تَسْقيني

تصبُّ في شفةِ الأزهارِ قُبْلَتَها

فيرقصُ العطرُ في ثغرِ البساتينِ

ويطلقُ العازفُ الليليُّ جوقتَهُ

فيحتوينيْ صدىً من رقصةِ التينِ

الشاعر عمر السراي ألقى قصيدته ” الآن أتم ُّ صلاتي” ::

الغيم ُ مشـَّـط وجه الأرض مذ يبست

 وعندما جف َّ وجه الغيم .. هم هطلــــوا

والليــل ُ خبـَّـأ أصدافــا بـمـعـطـفهم ..

فحــزنــــهم ألــف ُ ليـــل ٍ فيه يتــَّـصلُ

و البحــر ُ نــــام َ على أهدابهم بللا ً

و مــــذ تبحــَّـــر َ فـيــهم مســَّـه ُ البــللُ

واختتم الأصبوحة الشاعر محمد حسن فأنشد قصيدته ” أثــرٌ على دموع السنديان”:

حزني كفاني، فما أتى قَلمِي

إلا ظنوناً وشيكةَ الفَتَرِ

دعني أعيدُ الصباحَ في لُغتي

ليتبعَ الحرفُ قبلةَ البَصَرِ

ويفهمَ الخوفُ أنَّني غَضِبٌ

فكَمْ مضتْ جُملتي مع الحذَرِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى