مر علي هذا السؤال عبر وسائل التواصل : هل حققت ما حلمت به في حياتك؟
توقفت برهة لأراجع شريطًا طويلًا من الحياة وأقول في نفسي: هل حققت ماكنت أريد أم أنني غيرت مخطاطاتي تبعًا لظروف الحياة المتقلبة ؟
دوماً أرى في تقلبات الأيام أحلامًا تمحى، وأخرى تطفو حسب ما يعترضنا من تحديات في طريق الحياة، و ربما يأتينا سؤال كهذا السؤال يجعلنا نتوقف لنراجع أنفسنا أين وصلنا،
وماذا نفعل، وإلى أين سوف نذهب ؟
جثوت قليلًا على الأرض، وأسندت رأسي على الحائط ، وتركتُ أطرافي بلا حراك.. أحسست بأن أحدهم قد سأل عن عمق أثر ما في قلبي..
قلت في نفسي: عندما رأيت يومًا حلمًا، لم أجده بعدها فقد انمحى واختفى مع أني عشت على أمل تحقيقه لفترات طويلة.. أظن أني أضعت وقتي وجهدي والكثير من مشاعري في انتظاره
و تساءلت: هل علي أن لا أحلم ؟
لا أظن ..هذا هو القصد؟
لكن علينا التوافق بين واقع الحال، وحلم ربما لا يكون على مقاس هذا الواقع، ونضع ربما خيارات متعددة تجعلنا نظل في حاجه إلى الحلم والعمل ووضع الأهداف كي نظل مستمرين بشكل يحببنا بالحياة.
وقفت مجدداً وقلت لنفسي: ما هذا الضعف! فما حصل في حياتي أشياء تجعلني أفخر بنفسي وبما حققته لأني لن أتوقف عن الحلم والسعي والعمل لذلك.
هذه الكلمات فقط لنتوقف قليلاً ونرى ما حققناه في حياتنا، ونتخطى كل شيء سلبي، ونكمل كل إيجابي، فكلما نكون على قيد الحلم نكون على قيد الحياة، ونشعر فعلًا بأننا لانبقى كما نحن لأننا نتغير تبعاً لظروف قد أرساها القدر في طريقنا.
احلموا قدر ماتشاؤون، ولكن أنجزوا وحققوا أهدافًا حقيقية دومًا.. وتستمر الحياة.
