خالد خليفة
دمشق – “البعد المفتوح”:
يعلن أصدقاء الروائي السوري الراحل خالد خليفة (1964 ـ 2023) تأسيس جائزة روائية تحمل اسم (جائزة خالد خليفة للرواية) في الذكرى الأولى لرحيله التي تحل في 30 سبتمبر أيلول 2024.
هذه الجائزة لها شخصية مستقلة ومحايدة، ولا تخضع في معايير منحها إلّا إلى الجوانب الإبداعية من دون أي شكل من أشكال التمييز، وقد أسس أصدقاء خالد خليفة هذه الجائزة التي يموِّلونها هم للاحتفاء بفن الرواية ولتخليد اسم صاحبها باعتباره من أبرز الروائيين العرب، الذين ألهموا وكرسوا قيماً حضارية لمواجهة الظلم وتعرية أشكاله، وهي موجهة للروائي الذي يصدرعمله الروائي الأول، وتهدف إلى تكريم ودعم الروائيين الذين يجسدون روح الابتكار وحرية التعبير والعمق الثقافي ، ما يمثل خلاصة القيم الأخلاقية والمعرفية والإبداعية التي دافع عنها خالد خليفة طوال مسيرته.
وتوجه جائزة الدورة الأولى لصالح كاتبة/ كاتب سوري يصدر عمله الروائي الأول ، على أن تكون في دوراتها التالية موجهة للكتاب وللكاتبات من جميع أنحاء العالم العربي.
تبلغ قيمة الجائزة ألف دولار أميركي (جائزة رمزية) تمنح لفائز أو أكثر سنوياً إضافة إلى نشر الرواية الفائزة مع دار نشر معروفة مع إمكانية ترجمتها إلى لغات اخرى، ويحصل الفائز إضافة إلى قيمة الجائزة على درع تذكارية عبارة عن عمل نحتي للفنان مناف حسن، كما صمم الفنان السوري الكبير منير الشعراني شعار الجائزة.
يبدأ التقدم للجائزة في 1 يناير/ كانون الثاني 2025، حيث يوافق هذا اليوم يوم ميلاد الروائي الراحل خالد خليفة، وذلك من خلال استمارة الترشيح التي تتوافر في موقع الجائزة على الإنترنت، http://www.khaledkhlifaaward.org/ حيث تم تصميم موقع للجائزة باسم (جائزة خالد خليفة للرواية) يمكن من خلاله الاطلاع على شروط وآلية الترشيح، وكل ما يخص الجائزة من معلومات، ويُغلق باب الترشيح في 30 مارس / آذار 2025، ويُعلن عن الفائز خلال شهر يونيو/ حزيران 2025.
ولهذا الغرض خاطبت اللجنة التحضيرية للجائزة مجموعة من الشخصيات الثقافية للانضمام إلى مجلس أمناء الجائزة، حيث ضم المجلس كلًا من: الناقد السوري المقيم في باريس صبحي حديدي (رئيسًا) وهو ناقد ومترجم سوري مقيم في باريس شارك في تحكيم عدد من الجوائز العربية، والمترجِمة رانية سمارة، وهي أستاذ سابق في جامعتي “باريس” و”دمشق” ومترجِمة أدبية معروفة ترجمت أعمال خالد خليفة إلى الفرنسية، والروائي الكويتي الفائز بجائزة “البوكر” للرواية العربية 2013 سعود السنعوسي، و الروائي السوري خليل صويلح الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2018 والفائز بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في مصر 2009 ، والأكاديمي المصري الدكتور وائل فاروق رئيس مهرجان اللغة العربية في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو / إيطاليا، والناشرة اللبنانية والروائية رشا الأمير من دار “الجديد” في بيروت، والفنان الممثل السوري المتميز فارس الحلو المقيم في باريس، وهو بطل لعدة أعمال عربية وفرنسية ، والكاتب الصحفي المصري سيد محمود المختص بالشؤون الأدبية والمحكم في عدد من الجوائز الأدبية العربية من بينها جائزة “البوكر” للرواية العربية.
خالد خليفة في سطور
وُلد خالد خليفة في 1 يناير 1964 في قرية “أورم الصغرى” بالقرب من حلب، لعائلة تعمل في زراعة الزيتون وتجارة قطع غيار الشاحنات، وكان الخامس بين تسعة إخوة وأربع أخوات. بعد أن أنهى دراسته في حلب، تخرج في جامعة حلب بدرجة في القانون عام 1988. بدأ مسيرته الأدبية شاعرًا، ونُشرت قصائده الأولى عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، ثم تحول إلى كتابة الرواية في العشرينيات من عمره، وكان أحد المؤسسين لمجلة “ألف” التي لعبت دورًا بارزًا في تقديم جيل جديد من المبدعين في سوريا، وواجه صعوبات مالية وضغوطًا عائلية للتخلي عن الكتابة في بداياته، لكن انطلاقته جاءت مع المسلسل التلفزيوني “سيرة آل الجلالي” عام 1999، ما جعله كاتب سيناريو بارزًا. استمر في كتابة مسلسلات ناجحة مثل “قوس قزح” عام 2001، و”هدوء نسبي”عام 2009 للمخرج التونسي الراحل شوقي الماجري الحائز على جائزة “جرامي” .
نشر خالد خليفة العديد من الروايات التي نالت اعترافًا دوليًا، من بينها “مديح الكراهية “عام 2006 التي استغرقته 13 عامًا لكتابتها، ووصلت إلى القوائم القصيرة لعدة جوائز مرموقة، منها جائزة “البوكر“العربية في أولى دوراتها 2007 ، كما نال جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية التي تمنحها “الجامعة الأمريكية” في القاهرة.
تُرجمت رواياته إلى عدة لغات وحازت على إشادة واسعة ورشحت لجوائز مهمة في العالم مثل جائزة “إندبندنت” وجائزة “أفضل كتاب مترجم” في الولايات المتحدة الأميركية.
زر الذهاب إلى الأعلى