افتتح د. عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي الجمعة 14 مارس 2025 في مقر النادي بالشارقة، معرض التصوير “مساجد الشارقة عمارة القلوب” الذي ينظمه النادي بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، و حضر الافتتاح من النادي الفنان الخطاط خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض و محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية، ومن جمعية الإمارات للتصوير الضوئي المصور محمد علاء، وعدد من الفنانين من أعضاء الجمعية وجمهور من محبي الفنون التصويرية وفنون العمارة الإسلامية.
شارك في المعرض 26 مصورًا فوتوغرافيًا من أعضاء الجمعية، وهم: (أبوبكر محمد الأحمر وأحمد عدنان أبو سردانة وإيمان سالم آل علي وآية محمد إدريس وبوريا أكبر أسدي وحذيفة عبدالعزيز الريس وخضر محمد العيدروس ورجاء تركي شطناوي ورضوان محمد عودة وسماح نضال الخفش وعاطف محمود شعير وعبدالله عبدالواحد البلوكي وعماد الدين علاء الدين وعمران عبدالمعطي الأحمد وفاتن هيثم الصالح وليلى علي الحمادي ومحمد بسام العنبتاوي ومحمد علاء الدين ومحمد نبيل زرندح ومحمود نور حسين وملقا نعمت الله ضرابیان ومي مدحت أرناؤوط ونعمة سمير الناجي وهبة موفق ريحان وهدين حسين السعدي وهند محمد خالد)، و ضم المعرض 38 لوحة خصصت لتصوير مساجد الشارقة، وأبرزت أساليب الجمال والجلال في هذه المساجد، وما فيه من تنوع فني وزخرفي يستلهم عمارة المساجد الإسلامية على مختلف العصور وفي مختلف بلدان العالم، مما جعل من الشارقة “مدينة المساجد” ومدينة العمارة الإسلامية بكل تجلياتها.
اتخذ تركيز الفنانين على المساجد ثلاثة اتجاهات، هي: أولا: المشهدية الخارجية للمسجد ومدى انسجامه مع المحيط السكني والطبيعي من حوله والجلال الذي يضفيه المسجد على ذلك المشهد، ومن اللوحات البارزة في هذا الاتجاه لوحة للمصورة الفنانة سماح نضال الخفش قدمت فيه صورة ليلية من الأعلى لمسجد النور خلال الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للتصوير الضوئي، حيث يتناغم التشكيل الضوئي للمسجد مع مشهد جزيرة النور والبحيرة وأضواء المباني في الطرف الآخر من البحيرة وانعكاسات تلك الأضواء في البحيرة، وتتوزع العناصر بانسجام، ومن خلف المباني يضفي انعكاس حمرة الشفق على الغيوم بعيد المغرب هيبة وجمالا تنسجم مع ألوان قباب المسجد ومناراته في الطرف القريب، فيترك كل ذلك سموا روحيا في النفس.
وفي اتجاه تصوير معالم الجمال الخارجي للمساجد تبرز صورة للفنان خضر محمد العيدروس التقطها لمسجد حديث البناء في مدخل مدينة الذيد يبدو اتخذ شكل كرة زجاجية، وتعلوه مئذنة حلزونية، وتبدو كتل المسجد متناغمة بانسجام وروعة كقطعة فنية نادرة، تغري المشاهد بالوقوف أمامه وتأمله، كما تحفزه للولوج لداخله لمعرفة ما يختزنه، بينما يقدم الفنان بوريا أكبر أسدي في اتجاه تصوير التكوينات والزخرفة الداخلية للمساجد، صورة داخلية لسقف أحد المساجد بعد إعادة تشكيلها حيث تتداخل الأقواس والقباب والثريات والنوافذ المعشقة كفسيفساء متناغمة، تشير إلى دقة وجمال فنون العمارة المسجدية، والعناية الفائقة التي يستدعيها بناؤها لكي تكون جمالا بصريا يدعم في بهائه وجلاله سمو روح المصلي ويرتقي بها في عوالم الإيمان.
وعقب الافتتاح عقد د. عمر عبدتالعزيز وخليفة الشيمي و محمد علاء ندوة قال فيها د. .عمر عبد العزيز: “إن النادي الثقافي العربي يواصل في مساره الذي رسمه له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بوصفه حاضنة للإبداع على جميع المستويات الثقافية، ونحن نسعد باستضافة هذه الكوكبة من المحترفين من فناني جمعية الإمارات للتصوير الضوئي الذين أبرزوا في هذا المعرض قدراتهم الفنية البديعة من حيث القدرة على التحكم في الكاميرة والتقاط اللحظة المناسبة وخلق الرؤية عن طريق عمليات التبئير والترميز والمقترحات البصرية المختلفة التي تعبر عن جملة بصرية واحدة يجمعها استلهام عمارة المساجد في شهر النور والمساجد شهر رمضان، وبعض هذه الإبداعات ترتقي إلى أن تصبح عالمية بامتياز”.
ماشالله المعرض كان جميل مليء بالاعمال المميزة